نظم طلاب جامعة ذمار أمس, وبمشاركة العشرات من المواطنين والمنظمات الحقوقية وشخصيات سياسية واجتماعية وأكاديمية, تظاهرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية لمدينة ذمار، واستقرت أمام رئاسة الجامعة. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام بوابة الجامعة، احتجاجاً على تدهور أوضاع الجامعة وللمطالبة بالإيقاف الفوري لرئيس جامعة ذمار ومعاونيه على خلفية قضايا فساد مالي وإداري, وطالبوا بتشكيل لجان تحقيق في الفساد المستشري في الجامعة وما تشهده من تدهور مستمر. وطالب المحتجون رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالتحرك السريع لإنقاذ الجامعة من الانهيار نتيجة ما وصفوه باستمرار تدهور الأوضاع التعليمية والإدارية في كل مرافقها، واستنكروا تعطيل الامتحانات وإغلاق القاعات الدراسية وتجاهل الحكومة لمطالبهم بوضع حد لذلك التدهور وعدم تطهيرها من الفاسدين. وأشار بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إلى أن مستقبل 36 ألف طالب وطالبة بجامعة ذمار في خطر بعد إعلان السلطات السعودية إلقاء القبض على ممثل رئيس الجامعة بجدة على خلفية تزوير 700 شهادة من جامعه ذمار، لافتين إلى أن الشهادات التي تصدر عن الجامعة ستظل محل شبهة وسترفض في سوق العمل نتيجة فساد رئاسة الجامعة، مطالبين بسرعة إقالة رئيس جامعة والمتورطين معه في قضايا الفساد وتشكيل لجان قانونية ومحاسبية للتحقيق في قضية تزوير 700 شهادة جامعية والإطلاع عن قرب على تدهور الأوضاع التعليمية والادارية واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن ذلك, وتكليف إدارة مؤقتة لإدارة شؤون الجامعة، مهددين باللجوء إلى المطالبة بإسقاط الحكومة في حال استمرارها في تجاهل الوضع المأساوي الذي تعانيه جامعه ذمار. وشكلت في محافظة ذمار مؤخراً هيئة شعبية تهدف إلى متابعة أوضاع جامعة ذمار ودعم مطالبات إصلاح أوضاعها وتطهيرها من الفاسدين, تحت مسمى "الهيئة الشعبية لإنقاذ جامعة ذمار".