دعا محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد كل القوى الوطنية العمل على رفع كل ضرر وممارسات خاطئة ورثها الوطن.. وقال - في كلمته التي ألقاها في حفل حاشد نظمه إصلاح عدن صباح أمس السبت بذكرى تأسيسه ال23- انه كان لعدن النصيب الكبير من ويلات التدمير الممنهج وما ترتب عليه من أثار قاسية, وانه بدلاً من أن تصل لمكانة المنافسة عالمياً بفعل مقوماتها الاقتصادية والتجارية, استغلها البعض لاختصاصات بعيدة عن تلك المكانة مما خلف إرباكاً في الأنشطة ودفعت ثمن التأخر على حساب بنيتها التحتية ومتطلبات تطورها ومواكبتها لمجريات التقدم والمنافسة عالمياً. ولفت إلى أن عدن تشغل الحيز الأكبر في الهم الوطني و مصدر كل تقدم وتطور ورافد من روافده, وعلى الجميع فيها وفي مقدمتهم انتم تصدر مشهد استعادة مكانتها والإجماع على أفرادها لتكن ذات اختصاص اقتصادي. وأعلن محافظ عدن تجاوز كل الصعوبات في مجال الخدمات، بفضل تعاون الجميع و رعاية رئيس الجمهورية، مجدداً سعي السلطة المحلية الدؤوب للتنمية لترقى المدينة إلى مكانتها الرائدة إقليمياً وعالمياً. و جدد تعهده السابق عند تولي قيادة المحافظة بان مدة بقائي على هرم قيادتها لن تتجاوز السنتين وسأترك المنصب في فبراير القادم ليتولى أحد أبنائها ويواصل بها مشوار البناء والتنمية. وخاطب المهندس/وحيد رشيد جموع الحاضرين بان اليمن على موعد مع حصد ثمار جهود التوافق الوطني التي كان لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الرعاية الكاملة والإصرار الكبير على إنجاحه وتقريب وجهات النظر للتوافق حول مخرجاته والجميع يتطلع اليوم لما سيخرج به الحوار من مخرجات على إثرها ترسم ملامح المستقبل ويبزغ فجر دولة النظام والقانون. وأشار إلى أن هذه القيم تأتي تتويجاً لتضحيات أولئك الأبطال من شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشبابها المكافحين الذين قضوا على الاستبداد ومخلفات الفساد. و أشاد رشيد بتجربة الإصلاح في العمل المؤسسي الناضج، مستعرضاً تجاربه في معترك عمله السياسي والاجتماعي والثوري في السلطة كشريك ثالث عبر صندوق الاقتراع , وكشريك ثانٍ كذلك وغادرها للمعارضة بصورة سلمية مؤسساً لمبدأ التداول السلمي للسلطة، كما عمل الإصلاح مع شركائه في المشترك على تعزيز أواصر الالتقاء والقبول بالآخر، وها هو اليوم يعود ليمارس دوره الرائد كواحد من أبرز القوى السياسية التي ترسم ملامح المستقبل عبر الحوار الوطني والذي جاء بعد ثورة سلمية شبابية شعبية كان الإصلاح في مقدمة روادها. وخاطب رشيد أعضاء الإصلاح بأن الوطن اليوم يعول على جهدكم ووعيكم وتفانيكم الكثير، ويعقد على وسطيتكم واعتدال طرحكم الكثير من الآمال في تغليب المصلحة الوطنية العليا والانتماء إليه، حاملين مشعل البناء والتنمية متمسكين بنهج إسناد المظلوم والأخذ بيد الظالم..