احتشد ثوار تعز بساحة الحرية لأداء شعائر جمعة "تحقيق الأمن بناء وتنمية" وأكد الثوار على مضيهم بالفعل الثوري من أجل تحقيق كافة أهداف ثورة فبراير الشبابية السلمية التي خرجوا من أجلها, كما شددوا على مطلب الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الوطن. وقال خطيب الجمعة مهيوب الشرعبي إن الشعوب تبنى وتحقق أهدافها السياسية والاقتصادية والتنموية بالأمن والاستقرار فلا حضارة ولا استثمار بدونهما فهما حجر أساس البشرية تهدأ به النفوس وتطمئن القلوب، منوها إلى أن من يسعى إلى تهديدهما جانٍ على نفسه خائن لوطنه. وأكد على أن الأمن مطلب إنساني لا يقل أهمية عن الغذاء والماء والكساء ويشكل المطلب الأول للشعوب جميعاً وعماد كل نهضة وبدونه لا يستطيع الإنسان أن يقوم بممارسة حياته اليومية على الوجه الأمثل, واعتبر أن المجتمع الذي يفقد الأمن فاقد للحياة . ودعا أبناء اليمن بجميع مكوناتهم إلى الاصطفاف الثوري والشعبي والرسمي لتتضافر الجهود للوقوف بحزم تجاه من يعرقل الحوار ويمارس الإرهاب باستحلال دماء الشعب اليمني وخاصة دماء أبناء القوات المسلحة وحماة الثورة الذين يستحقون الشكر والتقدير والأجر الكافي والعادل لا أن يكون جزاؤهم القتل حد قوله. وخاطب من قال إنهم يراهنون على فشل الحوار سواء كانوا في الداخل أو الخارج ويحلمون بالعودة إلى القصر الجمهوري بالعراقيل المختلفة سواء بالتفجيرات أو سفك الدماء وتوظيف أصحاب الأفكار الضالة في مخططاتهم، بالقول: لا يمكن أن يكون الحل إلا باستكمال الحوار الوطني وانتظار مخرجاته, فالشعب قد عرف العدو من الصديق وسيكون لأعدائه بالمرصاد. وطالب الخطيب في سياق خطبته حكومة الوفاق بأن تولي اهتمامها بأسر الشهداء والجرحى وأن تلتفت إلى المعتقلين في السجون والمختطفين والمخفيين قسراً , داعياً الأجهزة الأمنية والقضاء بالتحقيق الواضح والعادل في الجريمة البشعة بقتل الطفل حميد سفيان وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.