أشار عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في اجتماع عقد في قصر لوكسمبورغ إلى الوضع المثير للقلق بشأن حقوق الإنسان في ايران والدور المثير للنظام الإيراني في أزمات دول المنطقة خاصة في سورياوالعراق.-حسب بعض المصادر. ودعا هؤلاء إلى اتخاذ سياسة فاعلة ومؤثرة تجاه ايران، مشددين على ضرورة حماية أعضاء المعارضة الإيرانية الذين تعرضوا طيلة العام الماضي للقتل والهجمات المميتة في العراق، مطالبين في الوقت نفسه الحكومة الفرنسية بتوظيف نفوذها في مجلس الأمن الدولي لضمان تدابير الحماية لسكان مخيم ليبرتي للاجئين الإيرانيين قرب بغداد والضغط على الحكومة العراقية لتوضيح مصير 7 رهائن اختطفوا أثناء المجزرة التي وقعت في مخيم اشرف للاجئين الإيرانيين في أيلول الماضي. بيان أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذي أعلنه السناتور جان بير ميشل يدعو الحكومة الفرنسية أن تطالب في الاجتماع المقبل لمجلس حقوق الإنسان المقرر عقده في شهر آذار المقبل بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف من قبل خبراء دوليين بشأن هجوم الأول من أيلول على طالبي اللجوء الإيرانيين القاطنين في مخيم أشرف. وكانت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المتكلمة الرئيسية في الاجتماع الذي أقيم بدعوة من اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية وعشية عقد مؤتمر جنيف2. والتي بدورها اعتبرت التدخلات الواسعة لطهران في سوريا بأنها المشكلة الرئيسية لهذا البلد وأضافت قائلة: الحل الوحيد لإنهاء الديكتاتورية والوحشية في سوريا هو قطع دابر النظام الإيراني. وأشارت رجوي في جانب آخر من كلمتها إلى دخول الاتفاق المرحلي بين الدول 5+1 حيز التنفيذ وأكدت قائلة: إن تعامل أمريكا والغرب في مفاوضات جنيف والاتفاق النووي في 24 تشرين الثاني يعاني من مرض المساومة ولو أن مداخلة فرنسا قد صححته شيئا ما. وقالت أن تنفيذ الاتفاق الذي تم تطبيقه منذ أيام يعني أن طهران وتحت وطأة النقمات والأزمات الداخلية رضخت وتراجعت خطوة إلى الخلف, وأكدت رجوي: الحكومات الغربية يجب أن ترغم النظام الإيراني على قبول وتنفيذ كامل للبروتكول الإضافي وأعمال التفتيش المفاجئ.. عليهم أن يرغموا طهران على إغلاق كامل المواقع والانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي.