تظاهر العشرات من شباب الثورة يوم أمس في صنعاء في مسيرةً انطلقت من ساحة التغيير إلى أمام منزل رئيس الجمهورية للمطالبة بإنهاء اتفاقية بيع الغاز المسال لشركة «توتال» الفرنسية بعد خلافات بين صنعاء والشركة بشأن سعر البيع. وردد المتظاهرون شعارات منددة بشركة «توتال» النفطية الفرنسية، وطالبوا الرئيس هادي بإلغاء اتفاقية بيع الغاز معها، كما وصفوا الشركة بأنها «وجه من وجوه الاستعمار». هذا وعند انتهاء الشباب من الوقفة الاحتجاجية أمام منزل الرئيس والانتهاء من قراءة البيان هاجمت عدد من المدرعات الأمن المركزي المتظاهرين وفرقتهم بالقوة . هذا وقد نفي مدير مكتب وزير الداخلية العقيد عبد العزيز القدسي في تصريح خاص "لأخبار اليوم " أن الوزرة لم توجه بقمع أي مسيرة سلمية وإنما الذي حدث اليوم أمام منزل رئيس الجمهورية هو تصرفات فردية من قبل بعض الجنود وان الوزارة سوف تحقق فيها وتحاسب الفاعلين بدون أوامر. وأضاف أنه كان حاضراً بنفسه أمام منزل الرئيس وبتفويض من الوزير واستلم رسالة من شباب الثورة المحتجون لتعديل أسعار الغاز على أن يتولى الوزير تسليمها إلي رئيس الجمهورية . ويُشكل سعر بيع الغاز اليمني المسال قضية شائكة، وتخوض الحكومة اليمنية مفاوضات مستمرة مع شركة «توتال» لتعديل سعر الغاز بعد نجاحها في تعديل سعر البيع لشركة «كوجاز» الكورية لصالحها. وقالت الحكومة إن النظام السابق وقع اتفاقية لبيع المليون وحدة حرارية من الغاز لشركة توتال بسعر «دولار واحد»، كما وقع اتفاقية لبيع الغاز لشركة «كوغاز» الكورية الجنوبية بسعر 3.2 في حين كانت أسعار المليون وحدة حرارية آنذاك نحو 12 دولاراً، مشيرة إلى شبهات حول صفقة فساد وراء الاتفاقيتين.