اعتبر النائب البرلماني الشيخ محمد الحزمي الاتفاق الذي توصلت له اللجنة الرئاسية برئاسية وزير الدفاع بشأن المواجهات في محافظة عمران بأنه مؤامرة على الجيش والبلاد. وأشار الحزمي في تصريح ل" أخبار اليوم" إلى أنه كان ينبغي إلزام الطرف المعتدي بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني كونها تعد مخرج حقيقي. ولفت إلى أن الشيخ الصعر نفى أن يكون حاضراً في هذا الاتفاق وانه قد يظهر أخرون لا يعلمون بهذا الاتفاق. وقال الحزمي إن هناك لوبياً في مركز القرار يسعى إلى إطالة الحرب وهدم الجيش والى تفتيت الوطن وإشعال حرب أهلية. وقال الحزمي إنه كان يجب أن يكون هذا الاتفاق قبل خروج جماعة الحوثي بسلاح الدولة تقتبل وتدمر حتى وصلت إلى عمران وعلى مشارف العاصمة. واستغرب الحزمي من أن اتفاقات الصلح والهدف لا تأتي إلا حين يبدأ الجيش بدحر مليشيات الحوثي الذي لا يلتزم بأي اتفاق حد قوله. وقال إنه كان ينبغي أن يكون هذا الاتفاق قبل أن تسفك الدماء وتدمر المنازل والمساجد ودور القرآن من قبل الحوثيين وقبل أن يصل الزحف الحوثي إلى الحزام الأمني للعاصمة صنعاء. ونوه إلى أن الكل يعرف أن الحوثي متمرد على القيادة السياسية والحوار. واستغرب الحزمي من أن يوضع الجيش مقارنة بعصابة مسلحة وأن يتم الاعتذار للعصابة المتمردة ولم يعتذر للجيش الذي يقاتل من اجل الوطن. ولفت إلى معاملة قتلى الحوثي كشهداء في حين لم يعطَ الجيش حقه، معتبراً ذلك مهزلة، مطالباً العقلاء بإيقاف هذه المهزلة قبل أن ينجح المتآمرون في الإطاحة باليمن كدولة ونظام. وقال إن من يقف وراء هذا الاتفاق متآمرون على الرئيس هادي وعلى النظام وعلى الوفاق الوطني تنفيذاً لأجندات خارجية. وقال إن هناك من يريد الحفاظ على الحوثي كبؤرة توتر في الوطن، ويعمل على إنقاذه من كل مأزق. ودعا الحزمي مجلس النواب لاتخاذ قرار عاجل بمساءلة وزير الدفاع ومحاسبته مع بقية المسؤولين عن هذا الاتفاق. ولفت إلى أن الحوثي قطع الكهرباء عن عمران وحجة لأيام وقام بتهريب السجناء وبينهم مجرمون دون أن يتم مساءلته. ودعا الحزمي بتهكم إلى منح السجناء الذين أطلق سراحهم الحوثي من السجن المركزي بعمران وسام الحرية.