سلم الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، آلية تسليم مليشيا الحوثي للسلاح والانسحاب من المدني للمبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ. وأوضح مراسل قناة الجزيرة وموفدها إلى مفاوضات الكويت أحمد الشلفي- في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إن الوفد الحكومي سلّم المبعوث اليمني إسماعيل ولد الشيخ رؤية مفصلة لآلية تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن. وألغيت جلسة المشاورات المسائية- الأربعاء- التي كان من المقرر إجراؤها ضمن جولة المشاورات اليمنية في الكويت بسبب معاودة الحوثيين لطرح الشروط التعجيزية. رفض وفد الحوثيين وعلي صالح بدء المشاورات وفق جدول الأعمال المقر والمتفق عليه سلفاً.. وتمثل الشروط- التي طرحت على المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ- انقلاباً على اتفاق الثلاثاء، بالخوض في نقاش جدول الأعمال المقر مسبقاً والمنبثق من قرارات مجلس الأمن الدولي. وأصر الوفد- خلال لقائه صباح الأربعاء بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ- تمسكهم بالحل السياسي قبل تسليم الأسلحة أو الانسحاب من المدن، حيث ناقش مع ولد الشيخ ضرورة البدء بتشكيل سلطة انتقالية لتتولى الإشراف على الخطوات الإجرائية. وحسب مصادر مقربة من وفد الحوثي وصالح، فقد جدد الوفد اشتراطه وقف الطلعات الجوية التي ينفذها طيران لتحالف فوق الأجواء اليمنية.. قبل البدء في أي مشاورات. ولم يتمكن ولد الشيخ من جمع وفدي "الحكومة والانقلابيين"، على الرغم من إعلانه عن التوصل لحلول، وموافقة طرف الحوثي وصالح على جدول الأعمال. وكانت المشاورات الثلاثاء شهدت بوادر انفراج بعد لقاءات عقدها أمير الكويت مع الوفدين لإقناعهم بمواصلة المشاورات وحثهم على التوصل إلى اتفاق سلام. وكان المبعوث الأممي التقى وفدي الطرفين وعرض عليهم “الإطار العام لجدول المشاورات” وفكرة تشكيل ثلاث لجان لمناقشة النقاط المتضمنة في القرار الأممي 2216 وأنهى الجلسة المسائية دون فتح باب النقاش في محاولة لفرض أمر واقع، لكن تعثر انعقاد جلسات خلال اليوم التالي الأربعاء يعني عدم موافقة وفد الانقلابين على رؤية المبعوث الأممي وأن المرونة التي أبدوها الثلاثاء لم تكن تعني موافقتهم على جدول الأعمال.