فرط برشلونة في فرصة مزاحمة غريمة التقليدي ريال مدريد، الذي سقط في فخ التعادل الإيجابي (1-1) أمام أتلتيكو مدريد أمس السبت، في صدارة الليجا بعدما سقط خارج قواعده أمام مالاجا بالخسارة بهدفين نظيفين على ملعب "لا روساليدا" في إطار الجولة 31 من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. أحرز الفريق الأندلسي هدفا في كل شوط حيث افتتح لهم مهاجم برشلونة السابق، ساندرو راميريز باب التسجيل في الدقيقة 32 من الشوط الأول، قبل أن يعزز التقدم وجاء الهدف بعد خطأ فادح من مدافع البلاوجرانا، الفرنسي جيريمي، ماتيو، في كشف التسلل قبل منتصف الملعب ليترك راميريز بمفرده داخل وسط ملعب برشلونة ليستغل الأخير تمريرة زميله خوان كارلوس وينفرد بمرمى مارك-أندريه تير شتيجن ويضع الكرة بهدوء على القدم الثابتة للحارس الألماني. وأكمل الفريق الكتالوني اللقاء منذ الدقيقة 66 منقوصا من لاعب بعد طرد البرازيلي نيمار دا سيلفا بالبطاقة الصفراء الثانية بعد تدخله القوي مع أحد لاعبي مالاجا، واستغل أصحاب الأرض اندفاع لاعبي برشلونة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء ليطلقوا رصاصة الرحمة على آمالهم بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من هجمة مرتدة سريعة بأقدام جوني الذي استغل تمريرة بابلو فورنالس داخل المنطقة ليسكن الكرة في الشباك الخالية من حارسها، وشهد اللقاء تألق لافت لحارس أصحاب الأرض، الكاميروني كارلوس كاميني، الذي زاد عن مرماه ببسالة في أكثر من مناسبة أمام لاعبي البلاوجرانا، وهو نفس الأمر أيضا بالنسبة لشتيجن الذي ساهم أيضا في توقف النتيجة عند هذا الحد، وبهذه النتيجة، يتجرع البرسا مرارة الهزيمة للمرة الرابعة هذا الموسم ويتجمد رصيده عند 69 نقطة ليظل في المركز الثاني ويرفض مزاحمة الميرينجي صاحب ال72 نقطة في الصدارة، مع تبقي مباراة مؤجلة للأخير أمام سيلتا فيجو، في المقابل، حقق مالاجا فوزه الثاني على التوالي ليرتفع رصيده ل33 نقطة في المركز الرابع عشر. وكان أتلتيكو مدريد قد خطف نقطة ثمينة من مباراة الدربي أمام جاره ريال مدريد بعدما اقتنص تعادلا قاتلا بهدف لمثله على ملعب "سانتياجو برنابيو" ليحرم الريال من استعادة الانتصارات، في اللقاء الذي أقيم بينهما في قمة الجولة، وضع البرتغالي بيبي الميرينجي في المقدمة في الدقيقة 52 قبل أن يخطف "الروخيبلانكوس" تعادلا قاتلا قبل النهاية بخمس دقائق بأقدام نجمه الفرنسي جريزمان، وبهذه النتيجة يفشل الفريق الملكي في تحقيق أي انتصار على القطب الآخر للعاصمة، تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، على ملعبه "البرنابيو" في الليجا للمباراة الرابعة تواليا بإجمالي ثلاثة هزائم فضلا عن تعادل البارحة، وتوقف مسلسل انتصارات رجال زيدان في الليجا عند 5 مباريات ويكتفوا بإضافة نقطة لرصيدهم الذي أصبح 72 في صدارة الترتيب مع تبقي مباراة مؤجلة للريال أمام سيلتا فيجو، في المقابل، أصبح رصيد الأتلتي 62 نقطة يحافظ بها على موقعه في المركز الثالث رغم فوز اشبيلية على ديبورتيفو لا كورونيا (4-2). بدأ اللقاء بوقوف لاعبي الفريقين دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجوم السويد الذي ضرب العاصمة ستوكهولم أمس الجمعة وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، وكعادة لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة، بدأ اللقاء وسط أجواء حماسية للغاية في مدرجات "البرنابيو" ولكن دون تهديد حقيقي على المرميين حتى جاءت الدقيقة 15 التي كادت أن تسفر عن الهدف الأول لأصحاب الأرض بأقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أطلق تسديدة قوية من أمام المنطقة أبعدها الحارسي السلوفيني سان أوبلاك ببراعة، وتواصلت سيطرة الميرينجي على الشوط الأول وواصل تهديده لمرمى أوبلاك وفي الدقيقة 28 كاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أن يفتتح باب التسجيل بعد لعبة ثنائية مع رونالدو ليجد الأول نفسه في مواجهة أوبلاك ليطلق تسديدة قوية أبعدها الحارس الدولي ببراعة لركنية، وبعدها بأربع دقائق تواصل مسلسل إهدار الفرص من لاعبي الريال وهذه المرة عبر رونالدو مجددا الذي سدد كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها المدافع الصربي ستيفان سافيتش ببسالة برأسه من على خط المرمى، وكاد القائد سرخيو راموس أن يكلف فريقه الكثير في الدقيقة 39 بعدما تباطأ في تشتيت إحدى الكرات ليخطفها منه أنطوان جريزمان ثم ينطلق باتجاه مرمى كيلور نافاس قبل أن يطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس الكوستاريكي لركني، ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية ال45 دقيقة الأولى بشباك بيضاء لكلا الفريقين. بدأ الشوط الثاني بنفس الوتيرة وبادر الفريق الملكي بالتهديد عبر رونالدو الذي ارتقى عاليا لعرضية مارسيلو من الرواق الأيسر ولكن رأسيته حادت عن القائم الأيسر بقليل، وواصل أوبلاك مسلسل التألق والحفاظ على نظافه عرينه بعدما قام بتصدي إعجازي أمام بنزيمة وهو على بعد أمتار من المرمى إصر تمهيد رائع من رونالدو بالرأس ليقابل المهاجم الفرنسي الكرة بقدمه ولكن أوبلاك تصدى للكرة بفدائية، ولكن كان منطقيا أن يسفر هذا الضغط الكبير عن تسجيل هدف وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 52 برأس البرتغالي بيبي الذي حول عرضية توني كروس من اليمين داخل الشباك، وفي أول تهديد حقيقي لهم في المباراة، كاد لاعبو أتلتيكو أن يدركوا التعادل في الدقيقة 60 بأقدام المهاجم المخضرم فرناندو توريس الذي استلم تمريرة بينية رائعة من البلجيكي يانيك كاراسكو داخل المنطقة ولكن ال"نينيو" سدد الكرة في جسد نافاس، وهدأ نسق اللقاء كثيرا حتى قبل النهاية بخمس دقائق عندما خيم الصمت على جنبات "البرنابيو" بعدما أدرك جريزمان التعادل ل"الروخيبلانكوس" بعدما وجد نفسه منفردا في مواجهة نافاس ليضع الكرة من تحته في الشباك، ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد ليطلق الحكم صافرة النهاية بتعادل إيجابي بين الجارين.