تعاني مدينة لودر- كبرى مدن محافظة أبين- هذه الأيام من أزمة خانقة في مياه الشرب الأمر الذي زادت من أعباء المواطنين في المدينة والذين أصبحوا مجبرين على شراء صهاريج المياه (بوز الماء) التي وصلت أسعار الواحدة منها إلى 7000ريال. وارجع الكثيرون أسباب الأزمة الخانقة في المياه والتي تضرب مدينة لودر هذه الأيام إلى حالة الجفاف ونضوب المياه في عدد من الآبار مما ينذر بكارثة في المدى القريب إذا لم يتدارك المعنيون الأمر والبحث عن حلول تضع حدا لازمة المياه التي تتزايد يوما بعد يوم من خلال بناء الحواجز والسدود للاستفادة من مياه الأمطار التي تذهب هباء والعمل على الإسراع في إعادة مشروع مياه لودر المركزي إلى وضعه الطبيعي بعد توقف دام أكثر من 7 سنوات والذي كلف خزينة الدولة (264) مليون ريال. وحمل أبناء مدينة لودر السلطة المحلية بالمديرية مسؤولية تردي الخدمات بالمدينة ومنها أزمة المياه الخانقة وكأن الموضوع لا يعنيها ولم تحرك ساكنا إزاء الأهالي بالمدينة الذين يتكبدون عناء البحث عن قطرة الماء وشراء "بوزة الماء" بمبالغ خيالية أثقلت كاهلهم، حيث أصبح المواطن في هذه المدينة يعيش في حالة عدم الاستقرار فتوفير الماء همه الأول والأخير.. مناشدين السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم بالالتفات إلى معاناة أبناء لودر الباسلة الذين هم اليوم في أمس الحاجة لشربه ماء بعد أن جفت الآبار الواحدة تلو الأخرى. وأكد عدد من الناشطين والإعلاميين في مديرية لودر أن جفاف ونضوب الآبار أدى إلى شح في المياه الأمر الذي استغله مالكي صهاريج المياه وقاموا برفع سعر صهاريج المياه إلى 7000 ريال "للوايت المتوسط" و 5000 ريال "للوايت الصغير".. مشيرين إلى أن الجهات المختصة غير آبهة بمعاناة المواطن وقالوا: يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة نشاهد الأزمة تتفاقم والناس لا حول لهم ولا قوة لا يملكون سوى الدعاء، والدعاء خير سلاح لمجابهة هذه المحنة التي نمر بها، فملاك الآبار يقولون بأن منسوب المياه في تناقص كثيرا وشهد تراجعا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية.. واجمعوا على ضرورة تدخل عاجل من قبل الجهات الحكومية وكل المؤسسات والمنظمات الدولية الخيرية لتوفير المياه لسكان المديرية التي تعاني من ندرة في المياه وجفاف لم تعهده من قبل. وتحدث الناشط الإعلامي/ نبيل عبدالل، حول أزمة المياه في لودر وحلم عودة مشروع المياه بعد قرابة 7 سنين من التعطل جعل أبناء المدينة والضواحي المحيطة بها يعتمدون على "وايتات الماء- البوز" والتي وصل سعرها اليوم سبعة آلاف ريال. أما الكاتب الإعلامي/ جهاد عبدالله، فقد رأى أنه على الحكومة واجب أن تشرع في تنفيذ مشروع مياه استراتيجي أسوة بأكبر مدينة في الجنوب أما أن تظل مدينة لودر واكبر سوق تجاري وسكاني في المحافظة بدون مشروع مياه متكامل فتلك مشكلة ومصيبة على المواطنين الذين يكابدون شهريا نصف الراتب للموظف كفاتورة شراء المياه لابد من لفتة كريمة من قيادة البلد لتوجيه الحكومة بتنفيذ مشروع مياه متكامل تشرف عليه المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي.