اللواء الأستاذ عبدالقادر هلال يكرم السيناتور الأمريكي جون ماكين بمفتاح صنعاء القديمة كهدية رمزية. كيف تقع هذي الفعلة من شخص معروف بالدهاء والذكاء استطاع أن يصاحب جميع الأطراف في وقت واحد، وكل نشاطاته تطلع "عاجل" في وقت واحد وبالخط الأحمر في كل من قناة "اليمن اليوم" وقناة "سهيل"!؟ في العادة، عندما يتحدث الناس عن الغالي والرخيص أنهم يضربون المثل ب"رخص التراب"، لكن السياسي الذي عنده مثقال حفنة من فهم وحس وطني يجب أن يرى أن حفنة التراب أغلى من كل كنوز الدنيا، لأن حفنة التراب هي رمز للوطن كله، ويجب أن يرى أن المفتاح الحديدي لأي مدينة هو رمز لسيادة هذه المدينة والدولة عموما.. أما أن يأخذ مفتاح المدينة، وكمان العاصمة، ويهديه لشخص أجنبي، وهذا الأجنبي هو كمان رجل سياسي، وكمان السيناتور الأمريكي، وجون ماكين بالتحديد.. أن يفعل ذلك ثم يأتي ويقول: ضحكت على السيناتور جون ماكين، أعطيته نسخة من المفتاح والنسخة الأصلية بحقي "الكمر". فهذا منطق عجيب!! أين جاء الأمن القومي؟ أين جاء الأمن السياسي؟ أين جاء غالب القمش؟ مدري من قفل عليهم داخل ورجم بالمفتاح، أو يمكن قفل عليهم وقدم المفتاح هدية لواحد من أي بلاد في الدنيا..!! وحتى لو القمش صاحي فأنا شخصيا لا أثق به بعد فضيحته المدوية التي كشفها عبدالقادر هلال حين قال إنه رفع عنه تقريرا يفيد فيه أنه أهدى الحوثي "بنت الصحن" فيما الهدية كانت صحن "رواني"!! أيش هذا الكلام يا قمش؟ ثلاثين سنة واحنا راكنين عليك ونحسب أنك مقبض على البلاد وماسكها بيدك وأسنانك، وفي النهاية تطلع بهذي "الجوادة" وما تفرقش بين الرواني وبنت الصحن!؟ حسبنا الله فيك يا غالب يا قمش.. خلاص، راحت، المهم اليوم: عفا الله عما سلف، وسواء كانت الهدية رواني أو بنت الصحن فمكانها بالبيت وما راحتش بعيد، المهم شوفوا كيف ترجّعوا لنا حقنا المفتاح.. هذا مفتاح صنعاء –يا عبدالقادر هلال- مش مفتاح دكان لبيع الرواني والقديد!! هذه صنعاء عاصمة اليمن يا "أمين العاصمة"، ولاحظ أن كل نظرائك في البلاد يطلق عليهم "محافظين"، وأنت وحدك سموك "أمين العاصمة".. يا الله، أيش هذي من كارثة؟ اسمه "أمين عاصمة"، وقبل ما يوفي السنة في هذا المنصب يرجم للأمريكانَ بمفتاح العاصمة!! ربما ينفع الأخ أمين العاصمة اليوم تعتيم الإعلام، وأن "النقاد" اللي ما يخلوا صغيرة وكبيرة كلهم بالجيب، ربما ينفعه هذا اليوم، أما مستقبلا فوالله إنها فضيحة تتناقلها الأجيال وسوف تترجم وتصبح من قصص الأدب العالمي وتدخل العالمية من بابها الأوسع، وسواء كان مفتاح هذا الباب موجود أو قام شخص ما وأهداه لواحد من الحبايب عشان يتوسله للزمن على أمل أنه سيفهم الرسالة ويفهم الوعد الضمني من هذه الهدية وينقل عنه صورة حلوة في بلاده ويدعمه في الانتخابات!!