يأتي رمضان وبلادنا تعيش ذروة أزمة خانقة تتمثل في اختفاء مادتي الديزل والبنزين من المحطات في كثير من المحافظات، يصاحب ذلك انقطاع متكرر للكهرباء يمتد إلى عدة ساعات يوميا، والأدهى من كل ذلك ندرة وصول المياه إلى المنازل. (محمد جار الله) يبدي استغرابه واستنكاره أن هذه الأزمات والمعاناة تجري تحت سمع وبصر الدولة التي كان يُعول عليها حماية شرايين حياة المواطن "وها هي اليوم وعبر السياسة المتبلدة لقيادة الدولة تشارك مع المعتدين في تقطيع أوصاله وأحلامه وآماله بغد أفضل.. إنه العبث السياسي في أبهى تجلياته حين يصبح أسيراً للخراب باختياره". يشير (بلال الثمنة) إلى أن الأزمة سوف تزيد من حدة الوضع "المتفاقم أصلاً حيث لا يقوى الناس على الانتظار في طوابير طويلة، وكنت أتمنى أن يأتي رمضان وقد أزيح عن كاهل الشعب ولو النزر اليسير من البؤس والمعاناة لكن للأسف لم يحدث ذلك، المرحلة تتطلب كفاءات ورجال أقويا يشعرون بمعاناة الشعب لإخراجه من الدهاليز المظلمة". (رشيد صبر) يقول إن في نفسه "غصة لما يجري علينا من تكهنات غير إخلاقية وهمجية من قبل أطراف فقدت مصالحها فلجأت إلى الانتقام منا جميعا، وها هو رمضان قد حل علينا بحلل الرحمة والمغفرة والعتق من النار ولازال المخربون يمارسون أفعالهم من قطع الكهرباء وإشعال الأزمات والحروب هنا وهناك". تنتاب (بشير النعمي) حالة من اليأس والقلق كلما قرأ خبراً يفيد بأن محطة مأرب خرجت عن الخدمة أو أن تفجيراً استهدف أنابيب النفط أو غيرها من الأخبار التي باتت مسيطرة على المشهد اليمني، ومثل هذه الأخبار تعني له الشيء الكثير كطالب يمني مغترب "فهي تحملني عبئاً إضافياً إلى جانب ما أحمله من الهم والقلق على مستقبلي بعد التخرج ومستقبل الوطن في ظل ظروف مشحونة بالكراهية ورائحة الدماء والدمار التي تفوح من كل مكان، كيف لي أن أستقر وأن أتفرغ للتحصيل العلمي وخوفي على أهلي وذوي وأصدقائي آخذ كل تفكيري!؟". طالما وانطفاء الكهرباء أمر حتمي هذه الفترة يطالب (فهد حاجب) باحترام المواطن وعمل جدول للاطفاءات "ينزلوه عبر صفحة كهرباء الأمانة على الفيس بوك، على قاعدة (نص البلاء ولا كله) مع التأكيد أن الأصل توفير خدمة الكهرباء بشكل دائم". يقول (محمد السامعي): معنا وزارت مشلولة بدون محركات.. وزارة مياه بدون ماء وكهرباء بدون كهرباء ونفط بدون نفط، لا جديد في الواقع سوى مزيد من الأزمات.. لن يكون هناك مستجد إلا عندما يكون هناك إرادة قوية من الحكومة في سبيل تغيير الواقع إلى الأمام كما يحب المواطن". يضيف (ابراهيم عبدالقادر): أثق تمامًا أن مشاكل اليمنيين بداية من الوقود، ونهاية بالكهرباء والماء تتلخص في التالي: نافذون ينتقمون من الشعب اليمني ويحتكرون كل شيء لمصلحة أتباعهم، لمجرد القول أن زمانًا ماضيًا كان أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، في ظل وضع هش وناعم لأداء الحكومة الوفاقية العاجزة". تكمن الحلو وفق رأيه في "الأداء الجاد والقوي من قبل الحكومة، يشعر الناس وقتها أن تغييرًا صادقًا يجري أو قد تم إجراءه، ترتبط مصالح الناس بضمير الحكومة التي بمقدورها أن تكون قوية وحادة في التعامل مع من يعرقل مصالح الناس". يوضح (وضاح حاسر) أن الأزمات تمثل هاجسا مستمرا لدى الناس "وفي رمضان لاشك أن رقعة المعاناة ستزداد اتساعا لاسيما والناس صيام والجو حار"، متمنيا من الجهات المعنية والمسؤولة "أن تتدارك الموقف لاحتواء الأزمة بتوفير المحروقات والكهرباء والمياه والذي يسهم في إنهاء المعاناة أو تخفيفها على أقل تقدير".