هم كثر للأسف وفي أسواق العمل والصحافة وتبادل الآراء نجدهم تكتض بهم الأماكن وزقاقات النُكران الذي من خلاله يتحولون لأداة هدم وبث تفرقه وإشاعة إختلال الصف والكلمة يتكلمون ويصرخون ويتهافتون على ما يُسمى بالحقيقة، بينما الحقيقة ترفضهم وتمرق منهم كما يمرق السهم من الرمية! قد يهبك الله طلاقة الكلمة وحُسن الخطاب، فيعتري البعض الغرور والتمترس وراء البحث عن الشهرة ، قد تكون بداهة وفطرة لدى الجميع لكن ان تتحول لثقافة تتغلغل في أرواح البعض هنا الكارثة التي ستأكل الأخضر واليابس معاً ، فلا خير يُرجى منه ولا حتى إنصافاً كون الإنصاف اصبح مُغيباً تماماً لدى اصحاب هذه التجارة البائسة إلا ما رحمَ ربي ممن جعل هذه التجارة مسئولية وذات قِيمة مجتمعية وثقافية معاً .. الحرية بصياغاتها المعروفة والتي امتلأت بها الصحف والدراسات والسياسات وو أصبحت تجارة هادرة لا قيمة لها ، ولإن الحرية فطرة إلاهية فطرها الله على كل البشرية إذاً ليست حِكراً على احد وليس من حق احد ان يمنحها كصوك لهذا دون ذاك، بل الأصل ان نسعى لإن تكن ثقافتها مُتجذرة في أرواح الإنسانية ككل .. اتحدث عن حرية المحيط بالشخص والذي لم يعد ملك لنا، الوسائل الإعلامية السمعية والبصرية الأصدقاء والزملاء كل هؤلاء اعتبرهم واهبي او سالبي حرية التفكير والاحلام، ببساطة لإنهم اصبحوا يستخدمون كل هذا الكم من الجمال في الهدم وتصفية حسابات ضيقة تضيق بها القِيم ذرعاً..! مروراً بمصر الحبيبة شيء مؤلم جداً ما يجري وما يحدث فيها ، الثورة اصبحت لعنة بالنسبة لهم ، قدر الثورة ان يبقى فيها الأتقياء الإنقياء فقط، قدرها ان تطهر ذاتها من المعتوهين الذين جعلوها وسيلة لإن يحقق�'وا مصالحهم الخسيسة بالقفز على دستورها والزحف وقيعة بها والنيل منها .. ما يحدث إجمالاً وجزماً ويقيناً لا اكثر من تصفية حسابات ، وإفراغ الفوبيا التي يقبعون خلفها بدعاوى قبيحة، ما يحدث هناك ايضاً لا اكثر من شحنات يتم تفريغها مليئة بالكراهية والحقد للمشروع الإسلامي بجناح الإخوان المسلمين كجهه حاكمة للبلاد، ما يحدث بكل تأكيد طاقات هائلة من الزيف والتضليل التي كانوا يتمترسون خلفها ليتم تفريغها في الوقت الراهن.. جزماً ما يحصل في مصر ليس لإن مرسي انتهك سيادة القانون بقراراته وليس لإن الدولة تُريد السيطرة على الحكومة كأحقية لها فقط ، ما يحصل هو لإن مُرسي الإخوان حاكماً ولا بد من تصفية الحسابات الوهمية معه التي يحسبونها ذات قيمة، ما يحصل هو جماعات لها نوايا خبيثة تريد لمصر ان تخرج عن سيطرتها وان تبقى رهينة للفلول والنظام السابق المخلوع، كل ما يجري هي ايادٍ آثمة تبحث عن إرباك مُرسي من ان يُحرز اية تقدم في مشروعة ، كل ما يجري هو لعبة قِذرة هدفها إيقاف عجلة النهضة وزعزعة الأمن وإجهاض مشروع الثورة من قِبل بقايا لا تعرف معنى للثورة وكانت وقت الثورة تقتل الثورة معنوياً ومادياً ، اليوم يبحثون عن ذواتهم في مستنقع الفوضى والإخلال بالإمن والقانون والدستور للأسف ..! عليهم جيداً ان يُدركوا ان حكومة مُرسي بجناح الإخوان عائدون من السجون والمعتقلات وكل انواع التعذيب والتنكيل، كانوا وقتها على شواطئ النيل والإفرنج والفنادق ذات ال 5 نجوم، كانوا وقتها يصفقون للظالم المخلوع ويجعلون منه بطلاً، بإمكان الإخوان أن يستخدموا ذات الإسلوب والنهج وهذا مُحال لإن هذا هو المناخ الذي سيحرسه الإخوان لأنه المناخ الذي حرموا منه، وهذا هو المناخ الذي سيخرص المتقولين واصحاب الدعاوى الكاذبة، فإيمانهم عميق بحرية الرأي، وثقافة الدساتير والإنظمة والقوانين متجذرة في أرواحهم، فقد تخدش وتسب شخصياتهم لكن لن تخدش وتتطاول على النظام والقانون تلك دراية عميقة تحتاج لعملاق جهباذ يعقلها ويجعل منها واقعاً يصل الى كل الإرواح في الإرض.. على ثقة جداً ان مرسي ورفاقه سيقدمون كل التنازلات المستحيلة التي تعود مصلحتها على الوطن والإنسان، سيتنازلون عن كل الحقوق طالما وفيها مصلحة عامة تخدم الغاية الأسمى التي اتوا من أجلها، لن ينجروا وراء الزيف المنظم التي يراد لهم ان يكونوا إدوات يمررون من خلالها مؤامراتهم الدنيئة، لن يكونوا على إستطاعة لإن يتراجعوا للوراء في حين ان المطلوب منهم التقدم وبطلاقة.. إلى الإخوان في [ مصر ] ، { واليمن } وكل العالم : ( سنحاربهم بالحب ) لا بد ان تتأصل وبعمق في الواقع الذي تعيشونه، واجهوهم بها اغرقوهم في حضنها فهي بحد ذاتها انتصار ما بعده هزيمة، نحنُ حقيقة بحاجة لإن تززدد عندنا ثقافة التعايش والحب والسلام، لسنا بحاجه لخلق أعداء جدد او فتح صفحات سوداء، الماضي ولى والمستقبل ننشده والحب والسلام نتغنى به، علينا ان نحتضن كل إنسان له حق العيش في الوطن وان نجعل منه أداة للرقي والتقدم مهما كان توجهه، علينا ان نُراجع انفسنا كثيراً نقف امامها بحزم لنرى ماذا قدمت وماذا سُتقدم، ستواجهون مصاعب ومعوقات لكنها لا شيء امام قضيتنا التي نحلم بها، لدينا اخطاء كارثية علينا أو عليكم إن صح التعبير ان نقف امامها بعين الحقيقة والتجرد وتغليب مصلحة الوطن على سواها.. شراكة الرأي والحكم لا سواها من ترتقي بالقضية التي يحلم بها الجميع، الإنفراد بالرأي جريمة، تجاوز الآخر كارثة، التساهل لعنة، والإعجاب بالجمهور والغلبة إنتكاسة، إياكم ان تجعلوا من هذه وسيلة او حتى مجرد تفكير.. الله إختاركم لتقودوا عجلة التغيير والنهضة، فكونوا عند حسن ظن الشعوب بكم، وكونوا كما يُريد لكم الربيع ان تكونوا .. سدد الله قولكم في السر والعلن.