اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاربعاء ، بتغطية موضوع السفينة الايرانية المضبوطة في المياه اليمنية والتي تحمل كمية كبيرة من الاسلحة الثقيلة والأموال التي كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين بشمال اليمن. حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر عسكري أميركي تأكيده أن قطعا من الأسطول البحري الأميركي تابعت السفينة التي حملت أسلحة من إيران إلى اليمن، لكنها لم توقف السفينة، بل قدمت معلومات إلى الحكومة اليمنية التي اوقفتها فيما بعد. وأشار إلى أن عسكريين أميركيين حضروا عملية الاستيلاء على السفينة والأسلحة. . ووأضافت الصحيفة نقلاً ع المصدر إنه لا يعرف إلى أين كانت الأسلحة ذاهبة, وإن حكومة اليمن كانت قالت إنها لم تطلب أسلحة من إيران. غير أن «رويترز» نقلت على لسان مسؤول عسكري أميركي بأنها كانت ذاهبة إلى الحوثيين الذين يقاتلون حكومة اليمن. وقالت مصادر إخبارية أميركية إن الشحنة تطابق نمط شحنات في الماضي، وتطابق حالات تهريب أسلحة من جانب الإيرانيين إلى اليمن. ووصفت المصادر التهريب بأنه جزء من خطة إيران لزيادة قدرتها على توثيق علاقاتها مع الذين يقاتلون حكومة اليمن. من جانبه رجَّح مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية في تصريح ل «الشرق» أن تكون شحنة السلاح التي ضبتها السلطات اليمنية بالتعاون مع البحرية الأمريكية ذاهبةً إلى تنظيم القاعدة أو حركة الحوثيين المتمرِّدة، وأنَّ طهران هي من تقف وراء إرسال الشحنة إلى اليمن، حسب المعلومات الأولية المتوفرة. وقال: إن نوعية السلاح والذخائر المضبوطة في السفينة تشير إلى أن إحدى الجهتين هي مَن كانت ستذهب إليه الشحنة، إضافة إلى معلوماتٍ ترجِّح هذا الطَّرح. من جانبها نقلت صحيفة المدينة السعودية عن مصادر أمنية يمنية أن تكون شحنة الأسلحة مرسلة من السلطات الايرانية لدعم حركة التمرد الحوثية (شمال)، والحراك الانفصالي في الجنوب. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت أنَّ قوات خفر السواحل والأمن اليمنية بالتعاون مع البحرية الأمريكية اعترضت الأربعاء الماضي سفينةً تحمل على متنها أسلحة دخلت بطريقة غير شرعية المياهَ الاقليميَّة اليمنية في البحر العربي. وقالت وزارة الداخلية: إن فريقاً من قوات خفر السواحل والأمن اليمنية، وأثناء صعودهم إلى السفينة، اكتشفوا على متنها كميَّةً من المتفجِّرات والأسلحة. تشمل صواريخ أرض - جو تُحمَل على الكتف، وتُستخدَم لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية، ومتفجرات عسكرية من نوع سي4، وقذائف 122سم، وقذائف صاروخية (آربي جي)، ومعدات تستخدم لصناعة المتفجرات محلياً مثل الكبسولات المتفجِّرَة إلكترونياً، والتفجير الموقوت بالريموت عن بُعد، وجميعها تُستخدَم في صناعة المفخَّخَات (المحوَّلة باليد التي تُستخدم كلاصق للسيارات أو كألغام أرضية لتفجير العربات). وقالت الداخلية اليمنية إنَّ التحقيقَ جارٍ مع طاقم السفينة المكوَّن من ثمانية بحارة يمنيين لمعرفة مصدر الأسلحة ووجهتها، وأن قوات خفر السواحل والأمن اليمنية تأمل في تحديد نقطة إبحار السفينة التي كانت ترفع أعلام مختلفة ومزيفة، وذلك بعد تقييم معدات ملاحة السفينة، وكذلك سجلات القيد التي تم العثور عليها على متن السفينة.