شن الأمين العام لحزب الحق اليمني هجوما عنيفا على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحملة مسؤولية ضياع حقوق أبناء صعدة وعدم تعويضهم على الحروب التي لحقت بهم في عهد سلفه علي عبدالله صالح. وقال إن رئيس حكومة الوفاق غير قادر حتى على إدارة اجتماع حكومي لانقسام حكومته التوافقية. وقال حسن زيد في حديث لقناة العالم الإيرانية التي قالت على موقعها الالكتروني أنه مستشار رئيس الوزراء اليمين للشؤون الثقافية - هناك تمييعا للمسؤولية في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ، والنقاط العشرين التي وضعها المؤتمر يتحمل الرئيس عبد ربه منصور هادي مسؤولية تطبيقها . وأوضح زيد في تصريحه إن الحكومة اليمنية قبلت مع الأسف إن تتنازل عن الكثير من مهامها لصالح سلطة الرئيس التي يمارسها بصورة مطلقة غير مقيدة حتى بالقيود الشكلية التي كان يلتزم بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحول نصيب قضية صعدة التي تعرضت لست حروب في زمن النظام السابق وما زالت مهمشة ، نصيبها في الحوار ومدى إنصافها فيه قال زعيم حزب الحق اليمني إن معظم الإطراف الحاكمة في المركز لها موقف شديد السلبية من أنصار الله الحوثيين وما يمثلونه وبالتالي فلهم موقف سلبي من قضية صعدة ، موقف مذهبي وعرقي وعنصري ، وموقف رافض للاعتراف وجود قوة سياسية تتمثل بأنصار الله ، وهي قوة باتت الأكثر حضورا في الشارع اليمني . وتابع السيد حسن زيد قائلا : أن السلطة وللأسف الشديد مازالت تعيش أجواء ما قبل عام 2004 وما بعده تصطحب الموقف المذهبي الاقصائي الرافض لحقوق اغلب سكان المحافظات الشمالية وهم من الطائفة الزيدية الذين عبرت السلطة عن موقفها منهم في حروب على مدى سبع سنوات ولا تزال حتى الآن ، خاصة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يعتبر انه يستمد شرعيته من الإطراف الطائفية والعنصرية وبالتالي فان لديه حساسية من الاعتراف بحقوق أهالي محافظة صعدة بما يستحقونه من شرعية في التمثيل المذهبي والسياسي. وحول دور الحوار الوطني في تثبيت حقوق أهالي صعدة قال زعيم حزب الحق اليمني إن الحوار الوطني ليس له أي أهمية وهو مضيعة للوقت ومحاولة لتعديل الموازين في السلطة وخدمة للأطراف المشاركة فيها . في حين أكد أن الحكومة اليمنية منقسمة على نفسها ولا يستطيع رئيس الوزراء إن يدير اجتماعاتها نظرا لأنها مقسومة ما بين حزبي المؤتمر والإصلاح . وحمّل السيد حسن زيد مسؤولية تضييع حقوق أهالي محافظة صعدة على شخص رئيس الجمهورية لأنه لا توجد سلطة للحكومة ولا لمؤتمر الحوار الوطني ، مشيرا إلى إن الرئيس هو المسؤول الأول لان بإمكانه إن يصدر قرارات تنفيذية لمعالجة كل القضايا المتعلقة بالنقاط العشرين ابتداء من إعادة الأراضي إلى ملكية الدولة والتي تم توزيعها من قبل السلطة السابقة في المحافظات الجنوبية ، والاعتذار عن الحروب والتعهد بعدم تكرارها ، لكن السلطة حتى الآن مستعدة للحرب ولولا عجزها لشرعت بها ، وما يؤكد ذلك هو الجريمة التي ارتكبت أمام مبنى جهاز الأمن القومي وإصرار الرئيس على عدم تشكيل لجنة للتحقيق فيها . * لمشاهدة التصريح الهجومي لحسن زيد لقناة العالم اضغط على هذا الرابط