وسط صمت وتحريض من قبل جماعة الأخوان المسلمين , شباب مصر يدفعون الثمن اليوم , فقد اصبح شباب مصرب او ما يسمون انفسهم ب ثوار " ثورة 25 يناير" بين أنانية الأخوان المسليمين الذين استولوا على ثورتهم التي اسقطت الرئيس السابق محمد حسني مبارك وبين الجيش المصري الذي يحكم البلاد اليوم فقد عادت إلي ميدان التحرير أمس أجواء ثورة25 يناير.. بعد الاشتباكات والمصادمات بين المعتصمين والمتظاهرين بميدان التحرير والأمن المركزي بالداخلية, وأسفر عن إصابة أكثر من750 شخصا من بينهم40 فردا ينتمون للشرطة ووفاة أحد المصابين متأثرا بجراحه.
بينما لقي أحد الاشخاص مصرعه في مصادمات بالإسكندرية ولقيت المواجهات الدامية ردود أفعال متباينة من الجانبين الرسمي والشعبي.. ففي الوقت الذي أعلنت فيه القوي السياسية والثورية رفضها التام وإدانتها الكاملة لاعتداء الشرطة علي المعتصمين.. طالبت الحكومة علي لسان د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء جموع المواطنين بالتحرير بضبط النفس وإخلاء الميدان والمعاونة بفتح المحاور المرورية, وقال في بيان لمجلس الوزراء إن ما يحدث بالتحرير أمر خطير, ويؤثر بشكل مباشر علي مسيرة البلاد والثورة. وناشد شرف الجماهير التي وصفها ب الواعية بالحفاظ علي ثورتهم وأهدافها, وإعادة الهدوء والاستقرار. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الداخلية بيانا مساء أمس, أكدت من خلاله وقوع40 إصابة بين أفرادها جراء المصادمات, وقال مصدر مسئول بالداخلية: إن أعدادا من مثيري الشغب قامت بالتعدي علي رجال الشرطة, وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة, والمركبات التابعة للشرطة, مشيرا إلي أن الداخلية التزمت أقصي درجات ضبط النفس, وألقت القبض علي عدد من العناصر المثيرة للشغب, بينما تفرق الباقون منهم في الشوارع الفرعية. وقال المصدر: إن الشرطة لم تستخدم أي أسلحة نارية أو خرطوش أومطاطية ضد المتظاهرين. وقد امتدت أعمال العنف إلي ميدان طلعت حرب, حيث قام بعض البلطجية بالسطو علي عدد من المحلات, بينما أغلق أصحاب المحلات بميدان التحرير الأبواب منذ وقوع الأحداث. كما قام المتظاهرون بإضرام النار في4 سيارات تابعة للشرطة, وأكثر من5 سيارات خاصة بالمواطنين. وإزاء تطورات الأحداث, انسحبت قوات الأمن تماما من ميدان التحرير مساء أمس, بينما توافد عشرات المئات من المتظاهرين إلي الميدان للاعتصام به. في سياق متصل, أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بفتح تحقيقات موسعة في الأحداث, بينما قررت نيابة وسط القاهرة إطلاق سراح عدد من المقبوض عليهم في الأحداث, والذين وصل عددهم إلي19 شخصا. ومن المقرر أن يعقد المجلس العسكري اجتماعا مشتركا اليوم مع مجلس الوزراء المصغر لجنة الأزمات لمناقشة تطورات الأحداث, واتخاذ موقف حاسم تجاه الخروج علي الشرعية من جانب بعض المتظاهرين, والتوصل إلي حل حاسم بشأن وثيقة المبادئ الدستورية التي فجرت الأزمة. وعلي صعيد الأحداث الملتهبة بالميدان.. رفض بعض القوي المشاركة في الاعتصام والمظاهرات وجود حازم أبوإسماعيل, ود. سليم العوا, المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية, واللذين زارا الميدان مساء أمس في محاولة للتضامن مع المتظاهرين. وجرت الليلة الماضية عمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين في الشوارع المؤدية إلي الميدان, خاصة شوارع محمد محمود وقصر العيني وباب اللوق, استخدمت فيها قنابل المولوتوف والزجاجات الحارقة. بينما قام بعض المتظاهرين بكسر الحاجز بين ميدان التحرير وجامعة الدول العربية.