قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان أمام الآلاف من أنصاره إن هناك حدودا لصبره على الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام بينما احتشد أكثر من مليون ونصف من المتظاهرين المناهضين للحكومة وسط اسطنبول.
ونفى حزب الحرية والعدالة الحاكم تنظيم انتخابات مبكرة على ضوء الاحتجاجات التي تشهدها تركيا، وقال الحزب إنه قد يدعو أنصاره ايضا للتجمع والتظاهر ردا على مظاهرات المعارضين. وقد تجمع عشرات الآلاف من المعارضين في ميدان تقسيم، بعضهم ينادون باستقالة أردوغان. وبدأت الأزمة بحملة ضد مشروع أعلنته الحكومة ببناء نموذج لمعسكر عثماني ومبان أخرى في ميدان تقسيم، وتوسعت الاحتجاجات بعدما تدخلت الشرطة لتفريق المعارضين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وخلفت المواجهات ثلاثة قتلى ونحو 5 آلاف جريح. ويطالب المعارضون الذين يطلقون على أنفسهم لقب "تضامن تقسيم" الحكومة بالتخلي عن المشروع، ومنع استخدام الغاز المسيل للدموع ورفع الحظر عن المظاهرات. وتجمع عشرات الآلاف أيضا في أنقرة لاستقبال رئيس الوزراء العائد من جولة في المغرب العربي، يهتفون "نحن مع أردوغان بالقلب والروح". وأوضح أردوغان أنه لا ينوي الاستقالة، لأن حزبه يمتلك الأغلبية.