العنوان كما تجدونه في الصورة المرفقة مثال حي ل "الفجور" ولنقل "الفجور الثوري" وماركته المسجلة "حيا بهم حيا بهم"!
طبعا, ليست الواشنطن بوست هي من قالت هذا العنوان كما قولتها أخبار اليوم, بل هو اليمني علي الصراري الذي يدلي بنفس الجملة والاتهامات في جميع مقابلاته ومقالاته وشهاداته وكنا وثقناها له قبل شهرين تقريبا عندما تحدث للعربية وهو نفس حديثه للأمريكية الآن ونفس ما سيدلي به لليابانية بعد عام وللكندية بعد عامين ولأحفاده بعد كم سنة.
الأستاذ علي الصراري يمثل اليمين المتطرف لليسار المحيرف... التطرف في الكراهية ولي عنق التفسيرات والحقائق جميعها على مقاس تفسير وحيد لديه يفسر به كل شيء في العالم.....
وكل شيء وظاهرة أرضية وسياسية وفلكية ومناخية وفيزيائية لديه سببها الرئيس السابق علي عبدالله صالح. لذلك هو مرتاح علي الصراري ومعه حل لجميع الأسئلة.... اسمه صالح.
وهو نفسه بات الآن محللا للضربات الأمريكية والانتهاكات الأمريكية للسيادة كما كان بالأمس القريب مدينا للتدخلات الخارجية في شئون اليمن باسم محاربة الإرهاب, لأنه كان معارضا لصالح..... ليس إلا.
الفارق هو أن عرض السيادة اليوم مبذول لكل عابر سبيل وهناك منظرون يساريون ويمينيون التقوا على تحليل التلقيح الأمريكي لسيادة دولة هم سدنتها وحراس غرفة نومها الذين أدخلوا إليها كل زناة الأرض وينشغلون عن عار ودم عذريتها المسفوح ليل نهار, بتوزيع الضجيج والتماس مهرب لهم لدى صالح فيشغبونه ويسردون درسهم المعتاد حق كل يوم وشهر وسنة وعقد.... صالح كان.. وكان نظام صالح وكان يا ما كان يا ما كان.... والحسابة بتحسب!!
أخبار اليوم أو أخبار علي محسن هي الأخرى تستشهد بولي النعم الأمريكي وكأنها جاءت بحجة من لا حجة بعد حجته, فتنسب للواشنطن بوست الأمريكية كلاما قاله علي الصراري لا غير.. مستشار باسندوة ورئيسهما الشيخ حميد!! لكن هناك وجه للموضوعية وجزء من الحقيقة فيما قاله الصراري وهندسته أخبار اليوم, بقولهما: "نظام صالح -كاااااان- مختلطاً مع الجماعات المتطرفة", أما هذه أنا أشهد لله أنها صحيحة فنحن نعرف أن جماعات علي محسن والزنداني والإخوان و و و و الخ كانت مختلطة بالنظام بل كانت هي النظام ولهذا يصح القول تماما كما قال الصراري وعنونت الجريدة. ومن سيكون أدرى بكم منكم؟؟!