أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر يوم الثلاثاء 27 مايو/ أيار أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 37 في المائة خلال اليوم الثاني من الاقتراع.
وأشار الأمين العام للجنة العليا للانتخابات عبد العزيز سلمان إلى أن نسبة الناخبين بلغت 37 في المئة، مشيرا إلى أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا أكبر في المساء بسبب موجة الحر التي تشهدها مصر. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت عن تمديد التصويت في انتخابات الرئاسة يوما ثالثا. وبعد أن أعلنت حملة عبد الفتاح السيسي أن مستشاره القانوني تقدّم باحتجاج للجنة الانتخابات على قرارها بتمديد التصويت ليوم ثالث وقيام حملة حمدين صباحي فيما بعد بخطوة مماثلة، رفضت اللجنة العليا للانتخابات المصرية اعتراضي حملة السيسي وصباحي. هذا وقد بدأت مراكز الاقتراع التي يبلغ عددها نحو 14 ألفا، استقبال الناخبين في الساعة التاسعة صباح الثلاثاء 27 مايو/أيار، وذلك بعد أن أغلقت أبوابها في الساعة 21.00 بتوقيت القاهرة يوم أمس الاثنين. ولم تعلن اللجنة العليا للانتخابات أية تقديرات لنسبة المشاركة في الانتخابات خلال اليوم الأول من التصويت، إلا أن مراقبين وصحفيين أكدوا أن الإقبال كان كثيفا في الصباح، إذ تشكلت طوابير طويلة من الرجال والنساء وخصوصا كبار السن منذ الصباح الباكر أمام العديد من مراكز الاقتراع، إلا أنه تراجع بعد الظهر مع ارتفاع درجات الحرارة. وقال مسؤولون إن الثلاثاء هو يوم عطلة رسمية لتسهيل "المشاركة في الانتخابات"، كما جرى تمديد الاقتراع يوم الثلاثاء ساعة إضافية لينتهي الساعة 22.00 بتوقيت القاهرة. وتجري الانتخابات الرئاسية التي تأتي بعد مرور 11 شهرا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في ظل إجراءات أمنية مشددة. ولوحظ تواجد أمني كثيف من قوات الجيش والشرطة في محيط اللجان لتأمين العملية الانتخابية ومنع تكدير الأمن العام. وفي بعض الأماكن المهمة كمبنى التلفزيون والوزارات التي فيها مقرات انتخابية كوزارة الزراعة كان هناك عدد إضافي من القوات الخاصة بجنودها وضباطها الملثمين وكذلك قوات مكافحة الإرهاب. كذلك كانت هناك مروحيات عسكرية تحلّق في سماء القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى لمتابعة وتأمين سير التصويت. لكن هذا الوجود الأمني الكثيف لم يمنع أمس وقوع هجمات بقنابل بدائية الصنع على بعض مراكز الاقتراع داخل وخارج القاهرة.