فشل مجلس الأمن الدولي في أول اجتماع له حول الوضع في اليمن، في صياغة إعلان مشترك وقال دبلوماسيون غربيون: إنّ ألمانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في المجلس، قدما إعلانا ولكن أقلية أعضاء المجلس عرقلته، بعد أن تذرع بعضهم بالحاجة إجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، فيما أشار دبلوماسيون بشكل خاص إلى أن روسيا والصين عارضتا البيان. وأعرب أعضاء المجلس في البيان عن دعمهم الكامل لدور الوساطة الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي وعن قلقهم إزاء الأزمة السياسية في اليمن مطالبين الأطراف كافة بممارسة ضبط النفس والدخول في حوار سلام شامل لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني. وأوضح دبلوماسي بريطاني للصحفيين عقب اجتماع مغلق أنّ الفكرة من وراء هذا الاجتماع هي أنه يمكن أن يعطي دفعة للعملية التي يقوم بها مجلس التعاون الخليجي والجهود المبذولة للوساطة. وأوضح أنه لم يكن هناك خلاف بين أعضاء المجلس حول هذه المسالة ولكن نظرًا لحساسية القضية كانت لدى عدد من الوفود بعض المخاوف. وأكّد أنّ " مشروع البيان لم يَحْظَ باتفاق" لافتًا إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي توضع فيها اليمن على جدول الأعمال ولعلَّ الوقت مازال مبكرًا للمجلس للاتفاق على العناصر المقترحة". وأضاف: "والآن سوف يقدم الجميع تقريرًا إلى عاصمة بلاده حول هذه الجولة الأولى من المشاورات وبعد ذلك سنرى في مسألة وجود مجال للتوافق على أي نوع من أنواع البيانات الصحفية". وأشارَ دبلوماسيون إلى أنّ بيانًا قد يصدر في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع حينما يتلقى المبعوثون تعليمات من حكوماتهم.