قال صحفيون و ناشطون و مدافعون عن الحقوق والحريات ان الانفلات الأمني وتفشي الإرهاب والعنف ودخول المليشيات المسلحة إلى العاصمة وبعض المدن والمواجهة مع قوى وتيارات الإرهاب والعنف في ظل غياب الدولة و جيشها وأمنها قد وضع البلاد أمام مخاطر تبدأ ولا تنتهي. واعتبروا في بيان خرج به اللقاء الذي عقد في نقابة الصحفيين السبت الماضي دخول مليشيا أنصار الله إلى العاصمة وبعض المدن تهديد للعلمية السياسية برمتها , وقد مثل ايضا تهديدا حقيقيا للحريات عامة وتحديدا حرية الرأي والتعبير والحريات والصحفية. ودعا البيان اجهزة الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين والناشطين والحقوقيين. فيما يلي نص البيان: دفاعا عن الصحفيين وحرية الرأي ينظر الصحفيون و الناشطون و المدافعون عن الحقوق والحريات بقلق بالغ الانتهاكات الفاجعة التي يتعرض لها الصحفيون. وأكثرها فاجعة وخطرا اغتيال المفكر السياسي واحد أهم رواد الصحافة ودعاة الحرية والديمقراطية و الدوله المدنية الأستاذ الأكاديمي محمد عبدالملك المتوكل. ويقينا فان الانفلات الأمني وتفشي الإرهاب والعنف ودخول المليشيات المسلحة إلى العاصمة وبعض المدن والمواجهة مع قوى وتيارات الإرهاب والعنف في ظل غياب الدولة و جيشها وأمنها قد وضع البلاد أمام مخاطر تبدأ ولا تنتهي. دخول مليشيا أنصار الله إلى العاصمة وبعض المدن تهديد للعلمية السياسية برمتها.وقد مثل تهديدا حقيقيا للحريات عامة وتحديدا حرية الرأي والتعبير والحريات والصحفية. فقد جرى الاعتداء على قناة سهيل وتهديد العاملين في ويمن شباب. كما تعرض العديد من الصحفيين للاعتداء والضرب والتهديد بالتصفية. عقد اجتماع صبيحة السبت 8/11/2014 في مبنى نقابة الصحفيين بحضور الأمين العام للنقابة والاستاذه سامية الأغبري مسؤولة الحريات بالنقابة. وبمشاركة الأستاذ عبد الباري طاهر , والأستاذ حمود منصر, رأس الاجتماع الأستاذة والناشطة جميلة علي رجاء. وجرى التداول في تزايد الانتهاكات وتهديد الصحفيين والناشطين والتضييق على حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية...وقد توافق الجميع على الدعوة لاجتماع عام يضم الصحفيين والمحامين والأدباء والكتاب وحرية الإعلام وصحفيات بلا قيود وكل المنظمات المدافعة عن الحقوق والحريات: منظمة هود والمرصد والشخصيات العامة بل وكل المؤسسات المجتمع المدني. دعا الاجتماع الذي ضم لفيفا من الصحفيين والمدافعين عن الحريات ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية وحث أجهزة الداخليه والنيابة العامه ووزارة حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين والناشطين والحقوقيين.ومنع الانتهاكات ومعاقبة المعتدين على الحريات العامة والديمقراطية والحريات الصحافية.وسرعة الإفراج عن المعتقلين الصحفيين والتحقيق في قضايا القذف والتجريح وانتهاك الخصوصية والاختطاف. كما دان الاجتماع تهديد الناشطتين أروى عبده عثمان وزيرة الثقافة وبناتها,,والإساءة البالغة للناشطة والمدافعة عن الحقوق والحريات رضية المتوكل التي طلبت بعدم التلاعب بدم أبيها الشهيد المتوكل في معركة الصراع الكالح البريء منه حيا وشهيدا. وقد دعا الاجتماع إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات المختصة بالحريات والحقوق في رصد الانتهاكات والتصدي للاعتداء على الحرية والحقوق. كما دعا وزارة حقوق الإنسان والنيابة والداخلية للقيام بواجبها ومسؤوليتها في الحمايه وسرعة الكشف عن مقترفي جريمة اغتيال الشهيد المتوكل.ومنع الانتهاك ضدا على الحريات داعية المنظمات المدنية والشخصيات إلى تشكيل تكتل يذود عن الحريات ويحمي الحقوق, ويرصد الانتهاكات ويتصدي لها. ودان المجتمعون غياب المهنية والصدق في العمل الإعلامي وتسخير الإعلام لإشعال الفتن والحروب. كصحفيين وصحفيات أديبات وأدباء ناشطين و حقوقيات نرى إن الخطر والتحدي الأبدي هو غياب هيبة الدول وتفشي وباء العنف والإرهاب الفاشي في الجسد اليمني كالسرطان ونرى استئصال هذا الداء يكون إلا بحضور الدولة التي يحق لها احتكار العنف وحق إعلان الحرب والسلم ومن ورائها قوى المجتمع كله. وحتى عندما تتولى الدولة ذلك فان المؤكد إن الحلول الأمنية والعسكرية ليست كافية بل لابد من تجفيف منابع الإرهاب والفتن والحروب المستدامة الآتيه من الفقر الذي يلف بجلبابه الأسود أكثر من 54% وينام على سطحه قرابة 25%. كما نرى أهمية مواجهة المناهج الطائفية والمذهبية وخطاب المسجد المكفر والمخون والسياسات الإعلامية أحادية الجانب والبعيدة عن التعدد والتنوع والاستقلالية والصدق والموصومة بنزيف الوعي. نرى وندعو كل مؤسسات مجتمعنا المدني والحكومة الوليدة أن تتشارك حقا وصدقا وان يبدأ عمل سياسي سلمي وديمقراطي متحرر لمواجهة تحديات ضعف الدولة والفساد.أن ضعف الدولة نذير انهيار المجتمع وعودة اليمن إلى مكوناتها الأولى.، عسكرة الحياة ورفض التعايش والقبول بالأخر..واحترام الاختلاف اوبئة يجب مواجهتها. الدعوة مفتوحة أمام الجميع. وسيكون الاجتماع يوم الخميس الموافق الثالث عشر من نوفمبر 2014م بمبنى النقابة العاشرة والنصف صباحا.