اجل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة له الى صنعاء ، بعد ان كانت مقررة يوم امس الأربعاء، للقاء تحالف صالح والحوثيين حول مقترح اممي لوقف الاعمال القتالية واستئناف مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ اغسطس الماضي. ونقلت صحيفة البيان الاماراتية اليوم الخميس عن مصادر سياسية القول ان المبعوث الاممي اجل زيارته إلى صنعاء، بسبب اشتراطات الانقلابيين. وحسب الصحيفة فأن ولد الشيخ أحمد، كان مقرراً أن يزور صنعاء، أمس، ليسلم الطرف الانقلابي خطته المعدلة للتسوية، ومناقشة التحضيرات المتعلقة باجتماع لجنة التهدئة العسكرية المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الطرف الانقلابي اشترط أن يعترف المبعوث الأممي بالحكومة التي شكلها الانقلابيون، وأن يلتقي بوزير خارجيتها بدلاً عن اللقاء مع ممثلي جماعة الحوثي وحزب المؤتمر لشعبي، وهو ما تم رفضه، لأن الأممالمتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية. ووفقاً لهذه المصادر، اشترط الانقلابيون أيضاً إعادة حركة الملاحة الجوية لمطار صنعاء قبل مناقشة أي أفكار للتسوية وعمل اللجنة العسكرية، ولهذا أجلت الزيارة إلى وقت لاحق، لم يحدد بعد. الى ذلك اكد المبعوث الاممي في رسالة الى أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، استمرار الاممالمتحدة في العمل من أجل تسوية سياسية خلال المرحلة المقبلة، حسب ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي. وقال عفيفي، إن المبعوث الأممي لليمن شرح في رسالته الخطوط العامة لخريطة الطريق التي قدمها للأطراف اليمنية في 24 أكتوبر الماضي، مؤكداً أنها تنطلق من المحددات التي حازت التوافق والإجماع الدوليين، وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216، فضلاً عن مخرجات الحوار الوطني الشامل. وكان ولد الشيخ زار عدن الاثنين الماضي والتقى الرئيس هادي الذي أكد على ضرورة الإلتزام بالمجرعيات الثلاث في أي مفاوضات قادمة. ووصفت الحكومة اليمنية نتائج الزيارة التي أجراها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى عدن، بأنها كانت " قيمة وإيجابية". وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في تقريره إلى مجلس الوزراء يوم امس إن "الزيارة كانت قيمة وإيجابية، وتضمنت التأكيد على عودة عمل لجنة التهدئة في العاصمة الأردنية عمّان"، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية من جانبه قال مستشار رئيس الجمهورية " عبدالعزيز المفلحي " أن المبعوث الأممي إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ أحمد " قدم أفكاراً إيجابية في زيارته الأخيرة إلى مدينة عدن واصفاً اللقاء بالإيجابي. وأكد المفلحي في تصريح لصحيفة " الشرق الأوسط " اليوم الخميس " أن ولد الشيخ طرح أفكاراً تعتمد على ما تم طرحه في مشاورات " بيل السويسرية " ومشاورات الكويت الأخيرة , والتي تعتمد على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية , مخرجات الحوار الوطني , القرارات الأممية وفي مقدمتها 2216). واوضح المفلحي أن الرئيس هادي لم يعط ولد الشيخ أي موافقة لتلك الأفكار على الإطلاق . يأتي هذا بعد تصريح مساء أمس الأول لوزير الخارجية الأمريكي المغادر جون كيري قال فيه أن الرئيس هادي قبل أخيراً بالإطار الأساسي الذي طرحه ولد الشيخ . وقال كيري في حديث ل "سكاي نيوز" أن الرئيس هادي ارتكب خطأ كبيراً لأنه لم يقبل بخطته الأخيرة للسلام في اليمن والتي وقعها مع الحوثيون في سلطنة عمان . وتابع المفلحي قوله أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحامل على الرئيس هادي لسوء فهم ربما مؤكداً أن الرئاسة اليمنية والحكومة هي الداعم الأول للسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث. واوضح المفلحي ان الحكومة اليمنية هي التي وقعت على وثيقة ولد الشيخ الأخيرة في الكويت فيما رفضت الميليشيات التوقيع عليها. وكان المبعوث الدولي قد اجرى الثلاثاء في العاصمة الاردنية عمان مشاورات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي من المقرر ان تستضيف بلاده اجتماعات لجنة التنسيق والتهدئة العسكرية، تمهيدا لاستئناف وقف اطلاق النار، وانخراط الاطراف المتحاربة في جولة حاسمة من المفاوضات المتعثرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر. الوزير الاردني، اكد دعم بلاده للجهود الاممية لحل الصراع الدائر في اليمن وتحقيق السلام وفق المرجعيات الدولية لاسيما قرارات مجلس الامن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني بما يحقق امن واستقرار اليمن ويضمن امن دول الخليج العربي، حسب ما نقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا). وكان الوسيط الدولي اجرى على مدى الايام الماضية سلسلة لقاءات مع مسؤولين يمنيين، وخليجيين ودبلوماسيين غربيين ضمن جولة جديدة في المنطقة استهلها من الرياض والدوحة ومسقط وعدن، وتقوده ايضا الى صنعاء للقاء الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي. وتأمل الاممالمتحدة في دفع الاطراف اليمنية الى جولة حاسمة من المفاوضات حول خطة اممية للحل السياسي والامني تتضمن انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة صنعاء، وتسليم اسلحتهم البالستية "لطرف محايد" مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية. وفشلت اربع جولات من المفاوضات منذ اندلاع الحرب الطاحنة، في احراز اي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف اكثر من 10 الاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات اممية. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet