نفت جماعة الحوثيين يوم الأربعاء الأخبار التي تحدثت عن اندلاع قتال بين أفرادها وسلفيين في محافظة صعدة حيث تدور المواجهات مع القوات الحكومية. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام للاشتراكي نت إن تلك الاخبار لا اساس لها من الصحة حتى الان على الاقل وقد تكون محاولة لتصوير الصراع في صعدة بأنه مذهبي وطائفي. وأضاف عبدالسلام إن القتال الطائفي "ممقوت وغير مقبول". وكان موقع نيوز يمن المستقل نقل عن مصادر قال إنها مقربة من السلفيين بصعدة أن نحو 20 شخصاً لقوا مصرعهم في مواجهات بين أتباع لابن رهون المحسوب على الحوثيين وسلفيين من آل دماج مساء الثلاثاء. هدوء في جبهات القتال على الصعيد الميداني تؤكد مصادر الاشتراكي نت توقف جميع الاعمال الحربية في معظم جبهات القتال منذ الساعة السادسة من مساء اليوم وهو الوقت المتفق عليه لايقاف اطلاق النار وفقا لاتفاق اشرفت عليه اللجنة المحلية. وقال مواطنون اتصل بهم الاشتراكي نت ان الهدوء ساد جباهت الحرب في حرف سفيان والملاحيط والمهاذر وبقية مناطق القتال الاخرى وان اللجنة المحلية لاحلال السلام " انجزت حتى الان فتح طريق سوق الليل بالمهاذر وهي في طيرقها لانجاز فتح الطريق في مديرية حرف سفيانوالملاحيط غير ان بيان للجنة الأمنية العليا ذكر أن قوات الجيش والأمن ستواصل عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الحوثيين بالرغم من أنباء تحدثت عن اتفاق بين الحوثيين والسلطات على وقف القتال بمساعي من لجنة الوساطة. ونسبت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إلى مصدر في اللجنة قوله إن "اللجنة الأمنية العليا تأسف لعدم استجابة عناصر الإرهاب والتخريب لنداء السلام والأمن والاستقرار وتؤكد بأن وحدات القوات المسلحة والأمن وكافة المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة سيقومون بواجباتهم لملاحقة تلك العناصر الإرهابية وحماية المواطنين من شيوخ ونساء وأطفال وفتح الطرق بالقوة لإيصال الإمدادات والأغذية والمتطلبات الخاصة بالمواطنين في محافظة صعدة". وكانت الأنباء تحدثت عن اتفاق يقضي بأن توقف قوات الجيش عملياتها العسكرية مقابل أن يرفع الحوثيون الحصار عن الطرق الرئيسة. ووفقاً للمصدر، تم إبلاغ الحوثيين بضرورة إعلان التزامهم بتنفيذ ست خطوات كانت السلطة اشترطتها لوقف العمليات العسكرية لكنهم رفضوا. وفي اتصال مع مكتب الحوثي الاعلامي رفض التعليق على التقارير الصحفية الخاصة بوقف الحرب لكنه قال ان لديهم توجيهات بعدم اصدار اي تصريح بهذا الخصوص وانهم اوقفوا بعض تقارير الاخبار الخاصة بالحرب بما فيها منع نشر مقاطع فديو حول انتهاكات الجيش ضد المدنيين لكن مصدر مطلع ذكر للاشتراكي نت ان الاتفاق ينص على ثلاثة بنود رئيسية وهي - وقف العمليات العسكرية من قبل الجيش ومقاتلي الحوثي - عودة جميع مسئولي السلطة المحلية والامنية الى جميع مراكز المديريات التي استولى عليها الحوثي - رفع النقاط العسكرية التي استحدثها الطرفين في الطرقات العامة وفتح جميع الطرق المؤدية الى صعدة وبين مديرياتها المختلفة واتاحة الفرصة للمواطنيين في التنقل ووصول لجان الاغاثة المحلية والدولية الى مناطق تجماعت النازحين بالاصافة الى بندين اخرين لم نتاكد من صحتهما ويتضمن الاول الاشارة الى "ان الطرفين سيحرصان مع بقية ابناء المحافظة على العمل معا لكشف مصير المختطفين الاجانب والمساهمة في كشف الجهة التي وقفت وراء الجريمة البشعة التي قوبلت ياستنكار شعبي وسياسي واسع" اما البند الثاني فيؤكد على تخلي السلطة ضمنا عن ما اسمته ببلاغ القبض القهري على 55من الحوثيين بينهم 3من كبار علماء الزيدية فضلا عن "قيام الطرفان باطلاق سراح المعتقلين والاسرى" واذا صح وجود البندين االاخيرين تكون السلطة قد حققت بهذا الاتفاق جميع البنود الستة التي سبق وان اشترطتها لايقاف الحرب وفقا لما عرف بالنقاط الست التي اعلنتها اللجنة الامنية بهذا الخصوص بعد يوم من انفجار الحرب، لكن هذا لم يتاكد بعد كما اقر الطرفان بان قضية صعدة لا يمكن حل جميع ملفاتها دفعة واحدة وانها بحاجة الى الصبر والعودة الى الاتفاقات السابقة بينهما وفقا للدستور والقانون وفور تناقل وسائل الاعلام لخبر وقف اطلاق النار سارعت اطراف قبلية واصولية الى افشاله عبر تسريب معلومات كاذبة من ناحية ومحاولة فتح جبهات جديدة للقتال من ناحية اخرى