اعتصم آلاف المواطنين يوم الخميس على ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء مع قادةأحزاب اللقاء المشترك وأمناء عمومه للاحتجاج على سياسات اقتصادية للحكومة مؤخراً. وردد المعتصمون من أعضاء المشترك وأنصاره هتافات منددة بسياسات الحكومة وقمع الاحتجاجات في محافظات الجنوب ورفعوا لافتات كبيرة. ورفع المعتصمون شعارات منها "رفع الأسعار جريمة في حق المواطن" و "التنكيل بنشطاء الحراك السلمي تدمير للوحدة" و "لا لعسكرة الحياة المدنية". وجدد السياسي المخضرم محمد سالم باسندوة إعلان التضامن مع قادة الحراك السلمي في الجنوب ونشطائه وإدانة ما يتعرضون له . ودعا باسندوة الذي يرأس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السلطة إلى الكف عن "اقتراف" الإجراءات التعسفية ضد مواطني محافظات الجنوب ومحاصرة مدنهم وقراهم وقتل الناشطين وملاحقتهم. كما حث قادة الحراك السلمي على "توخي الحذر من العناصر السيئة التي تحاول الاندساس في صفوفهم لنشر الكراهية وإشعال الفتنة بين مواليد المحافظات الجنوبية ومواليد المحافظات الجنوبية". وأضاف باسندوة: كلنا مطالبون بأن ندرك بأن السلطة هي وحدها المسؤولة عن معاناتنا حتى وإن اختلفت ضروب هذه المعاناة وتفاوتت درجاتها. وعبر باسندوة عن قلقه من "الحالة الكارثية" للأوضاع في البلاد قائلاً إن أحوال "الغالبية الساحقة من المواطنين تسوء من يوم إلى آخر جراء إمعان الفاسدين في نهب ثروات الوطن وإيرادات الدولة واستمرار السلطة في إهدار ما تبقى من المال العام على شراء المنافقين وكسب تأييد ذوي الذمم الخربة". ووصف باسندوة الحكومة بأنها حكومة مسطولة من خلال سياساتها الأخيرة المتصلة بتخفيض قيمة العملة الوطنية وزيادة التعرفة الجمركية على سلع غذائية وضرورية. وقال "كل هذا حدث دون أن تولي السلطة أي اهتمام لأوضاع المواطنين الحياتية والمعيشية رغم علمها بأن الغالبية العظمى من أبناء الشعب يعيشون تحت خط الفقر (...) في الوقت الذي تزداد وتتضخم ثروات القلة الفاسدة من المسؤولين وسماسرة الصفقات المشبوهة". وأضاف: إلى جانب هذا وذاك فإن اليمنيين في معظم المناطق أصبحوا يلهثون خلف صفيحة ماء وإسطوانة غاز". وطالب بيان صدر عن الاعتصام السلطة الحاكمة بالوفاء بالتزاماتها ووعودها بالقضاء على الفقر والبطالة والأمية ومكافحة الفساد وتحسين مستوى معيشة الشعب وحل مشاكل الكهرباء والغاز والماء والصحة ورفع مرتبات العسكريين والمدنيين من موظفي الدولة. كما طالب البيان بوقف قمع الاحتجاجات في محافظات الجنوب ورفع المظاهر العسكرية والحصار المفروض على مدن وطرقات في محافظتي لحج والضالع.