أعرب المرصد اليمني لحقوق الإنسان عن أسفه لاستهداف المدنيين في مدينة حوث وصمت السلطات الحكومية عما يحدث. وقال بيان للمرصد إن 12 شخصاً قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي بين سكان المدينة ورجال القبائل المسلحين الذين هاجموا المدينة وخطفوا نحو 80 شخصاً وهدموا سبعة منازل مع نهب ما بداخلها قبل أن يفرضوا حصاراً على عائلات هاشمية. وأكد المرصد أنه لا يحق لأجهزة الدولة أن تفوض سلطاتها إلى أي جهة. واعتبر أن ما حدث في حوث "إثارة للفتنة الطائفية وتأجيج للنزاعات القبلية وتكريس لثقافة الثأر والانتقام". وطالب كل أجهزة الدولة المعنية باحترام الدستور والقانون وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في المدينة والإفراج عن كل المخطوفين وتعويض أهالي القتلى والمتضررين وضبط المتسببين في أحداث العنف والمشتركين فيها وتقديمهم إلى القضاء. وأضاف البيان: إذ يدين المرصد كافة أعمال العنف والاقتتال واستهداف المدنيين فإنه يستغرب صمت الأجهزة الرسمية إزاء تلك الأحداث التي يعدِّها فتنة طائفية تتحمل الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة عنها".