قال المرصد اليمني لحقوق الإنسان ان 12 شخصا ً قتلوا في 3 ايام من الاشتباكات بين مواطنين من سكان مدينة حوث محافظة عمران ينتمون إلى إحدى الطوائف الدينية ومسلحين قبليين. وأضاف المرصد أن المسلحين اقتحموا المدينة، واختطفوا أكثر من ثمانين شخصاً، وهدموا 7 منازل بعد أن نهبوا محتوياتها، وفرضوا حصار على مجموعة من المواطنين داخل المدينة مع استمرار احتجاز المختطفين. وعبر المرصد في بيان له صدر اليوم عن أسفه لما يجري في مدينة حوث شمال اليمن والطابع الذي اتخذه العنف، واستهداف المدنيين والآمنين في ظل صمت السلطات الأمنية وتجاهلها لما يحدث. وفي حين أدان المرصد كافة أعمال العنف والاقتتال، واستهداف المدنيين، استغرب صمت الأجهزة الرسمية إزاء تلك الأحداث التي يعدِّها فتنة طائفية تتحمل الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة عنها. وأكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه لا يحق لأجهزة الدولة أن تفوِّض سلطاتها إلى أية جهة كانت، قبلية أو غيرها، ويعدُّ ما حدث في حوث خلال الأيام المذكورة إثارة للفتنة الطائفية، وتأجيج للنزاعات القبلية، وتكريس لثقافة الثأر والانتقام، وطالب كافة أجهزة الدولة المعنية بالقيام بمهامها، واحترام الدستور والقانون، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها مع الإفراج عن كافة المختطفين وتعويض أهالي القتلى وكافة المتضررين بما يحقق لهم جبر الضرر وإزالة كل الآثار الناجمة عن تلك الأحداث، وضبط المتسببين والمشاركين فيها، وتقديمهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من انتهاكات لحقوق المواطنين، واختراق للدستور والقانون. وكانت مجاميع قبلية مسلحة من العصيمات التي يقودها حسين الاحمر هاجمت مسكن في مدينة حوث قال الاحمر ان الحوثيين يخفون اسلحة فيها مما يهدد امن المنطقة.