أعرب المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) عن استغرابه مما أسماه صمت الأجهزة الرسمية إزاء الأحداث التي يعدِّها فتنة طائفية ، إشارة منه إلى أحداث مدينة حوث بمحافظة عمران ، محملا الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة عنها . و قال في بلاغ له – وصل " التغيير " نسخة منه – إنه تابع باهتمام كبير وقلق بالغ الأحداث الجارية في مدينة حوث بمحافظة عمران، ويعرب عن أسفه لما يجري هناك، والطابع الذي اتخذه العنف، واستهداف المدنيين والآمنين في ظل صمت السلطات الأمنية وتجاهلها لما يحدث ". وبحسب ما توفر للمرصد اليمني من معلومات، فقد قتل خلال أيام 23/24/25/8/2010م اثنا عشر شخصاً خلال الاشتباكات بين مواطنين من سكان المدينة ينتمون إلى إحدى الطوائف الدينية ومسلحين قبليين اقتحموا المدينة، واختطفوا أكثر من ثمانين شخصاً، وهدموا 7 منازل بعد أن نهبوا محتوياتها، وفرضوا حصار على مجموعة من المواطنين داخل المدينة، مع استمرار احتجاز المختطفين. من جهة أخرى أدان المرصد اختطاف الدكتور عاصم السماوي أمين عام المجلس الطبي، معتبرا الحادثة مؤشراً خطيراً على انفلات الأوضاع الأمنية، وانتهاك سيادة القانون والدستور. وكان مسلحون قبليون اعترضوا السبت الماضي 28/8/2010 الدكتور عاصم السماوي شقيق رئيس مجلس القضاء الأعلى وهو في طريقه إلى عمله، واقتادوه إلى مكان مجهول، لإلزام القضاء بالتراجع عن عدد من الأحكام الصادرة عنه. و أعلن المرصد عن تضامنه الكامل مع الدكتور السماوي وأسرته ، ومع السلطة لقضائية ضد استهداف استقلاليتها داعياً إلى التضامن مع أسرة المختطف وأعضاء السلك القضائي واستنكار الواقعة . و طالب المرصد أجهزة الأمن بالقيام بواجبها وإلقاء القبض على الخاطفين وتحرير الدكتور السماوي، محملاً إياها مسؤولية حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم من الانتهاكات التي تطالهم.