سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين عام الاشتراكي: ما يحضر له ليست انتخابات وسيتحمل المتطرفون مسئولية ما يترتب عليها من نتائج على مستوى الوطن كله المعارضة تهدد بتصعيد المواجهة مع السلطة
قال الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الانتخابات التي يتحدث عنها من اسماهم بالمتطرفين داخل الحزب الحاكم " ليست انتخابات" وأضاف ياسين في مؤتمر صحفي عقد الاثنين بصنعاء وشاركت فيه قيادات المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني انما يقال عن اجراء انتخابات أحادية الجانب لن تكون سوى لعبة " صممها جناح متطرف في الحزب الحاكم لا تعني المشترك في شيء ". وقال نعما " بأن الانتخابات لها قواعد وأسس سواء كانت قانونية أو توافقية سياسية، لكن ما يقوم به الحزب الحاكم لا يعدو عن كونها لعبة خارج هذه القواعد سيتحملون عواقبها ونتائجها بمفردهم." وكشف امين عام الاشتراكي "إلى إن المشترك لديه برنامج نضالي ستتم مناقشته مع القوى الشعبية بمختلف توجهاتها وسيكون ذلك بمثابة الرد العملي على قيام الجناح المتطرف بالسلطة وحزبها بكل الإجراءات الانفرادية". وكان رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الاستاذ محمد سالم باسندوة قد دعا في المؤتمر الصحفي " الجميع وفي مقدمتهم نخب البلاد وطلائعه الحية إلى مغادرة مربع الخوف والاستعداد للتضحية من أجل التغيير وقال "أن ما يجري في البلاد سيطال الجميع دون تمييز أو تفريق. واضاف هو يوجه خطابه لليمنيين عموما ": يجب أن نغادر مربع الخوف وأن نتحلى بالشجاعة والاستعداد للتضحية من أجل التغيير ، فالمرء يموت مرة واحدة فقط ، ولأن تموت شهيداً في سبيل التغيير والكرامة أشرف لك من الحياة في ظل الخنوع والاستبداد طوال العمر " . واضاف " كونوا مع وطنكم وشعبكم في هذه المرحلة الخطيرة ، فاليمن مهدد في وحدته ومهدد في أمنه واستقراره ونسيجه وسلمه الاجتماعي ، وما لم نصحوا الآن فسنندم حين لا ينفع الندم، فاليمن سائر نحو الهاوية بفعل السياسات المتعمدة للسلطة " . وحول تهديد الحزب الحاكم باجراء انتخابات دون اصلاحات قانونية قال با سندوة " إن الذين يركضون وراء الانتخابات إنما يريدون أن يجروا البلاد إلى أزمة أكبر ، فإجراء الانتخابات في ظل كل هذه الحرائق في غير مكان من الوطن إنما هو بمثابة صب الزيت على هذه الحرائق ". وحمل السلطة وحزبها مسئولية أي تداعيات تنتج عن إجراء هذه الانتخابات الانفرادية الشكلية . من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في دورته الحالية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل " إن على الذين يتصورون أن بإمكانهم تكرار تجربة الدول المجاورة في الانتخابات في إشارة إلى مصر والأردن نقول لهم إنكم واهمون فاليمن مختلف " ، مؤكداً أن الصف الوطني سيكون مختلف عما يشاهدوه في البلدان المجاورة . وأشار المتوكل إلى أن السلطة أصبحت راكدة وعاجزة عن استيعاب المتغيرات ولا تزال تلعب بنفس اللعبة السابقة التي لم تعد مفيدة " ، محملا السلطة وحزبها الحاكم المسئولية الكاملة عن أي تداعيات جراء قراراتها اللامسؤولة". وأكد المتوكل أن طريق الإصلاح لم يعد مرهونا إلا بإرادة شعبيه تضغط باتجاه ذلك، بعد أن فقدت الثقة بالإرادة السياسية في تحقيق الإصلاح المنشود " . " وقال الامين العام للتنظيم الوحدوي الناصر عضو سلطان العتواني" بان إقدام الحزب الحاكم لوقف الحوار والتصويت عبر كتلته البرلمانية على قانون الانتخابات هروبا من التزاماته التي نص عليها اتفاق فبراير كمرجعية وطنية. وأشار العتواني إلى أن هناك رأي واحد في السلطة هو الذي يسير الأمور بمفرده، ولا يسمح حتى للمقربين منه بالمشاركة، و قال العتواني إن القضية لم تعد صراعا بين السلطة والمشترك، وإنما هي بين السلطة والشعب الذي صادرت فرصته في الحصول على حياة كريمة وعادلة، ما دفعه للبحث عن خيارات لاستعادة ذلك. ولم يجد الدكتور محمد السعدي- الأمين العام المساعد للإصلاح تفسيرا للمشهد السياسي القائم، إلا بالقول إنهم في المشترك قد جمعوا لهذا المعبد عدة أحجار من أصناف كثيرة ومن أماكن عديدة، لكن تبين لهم وفقا للسعدي - الذي كان يرد على سؤال لأحد الصحفيين فيما إذا كان المشترك يتحمل مسؤولية المشاركة في هدم المعبد - أن الحاكم قد عبث بهذا المعبد، وقال أنه وحدة من يتحمل مسؤولية هدمه . وأكد السعدي أن الإدارة الفاشلة للسلطة هي من أوصلت البلاد إلى هذا الوضع من التأزيم، وأن ذلك دفعهم في المشترك للعودة للرأي العام في الشارع وإيجاد كيان تتألف منه قوى وطنية تجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. من ناحيته شدد أمين عام اللجنة التحضيرية الشيخ حميد الأحمر على ضرورة التغيير الجذري ‘ وقال " إن زمن الترقيعات والحلول الوسط ولى ، فالوطن مهدد بالتفتت والتجزئة ولم يعد يحتمل المسكنات " . وجدد الدعوة لمكونات الحراك الجنوبي بأن يكونوا ضمن الإجماع والاصطفاف الوطني لإخراج البلد من أزماته واستعادة الوحدة بمضامينها الحقيقية " . ولفت الأحمر إلى الجهود التي بذلوها خلال الفترة الماضية في التواصل مع الحوثيين ومكونات الحراك وقادة المعارضة في الخارج، والتي قال أنها قطعت شوطا طيبا في طريق الحوار الوطني الذي يمهد لتحقيق التغيير المأمول في إخراج البلاد مما تعانيه وإعادة الحقوق لأصحابها خلال النضال السلمي كبرنامج وحيد في سبيل ذلك. وأضاف أمين عام اللجنة التحضيرية " لقد أتحنا الفرصة للسلطة أن تكون ضمن الحوار الوطني لكنها أبت إلا أن تعزل نفسها " ،وقال " إن الشرعية الشعبية ستكون هي البديل في حماية الوطن وإنقاذه ولن يقبل الشعب بكيان غير شرعي " . وأستطرد بقوله " الانتخابات هي خيارنا والتزوير هو خيارهم ، والفرق بيننا وبينهم هو أننا نريد وطن خال من الأزمات، فيما هم يريد ون العكس كما أننا نريد انتخابات حرة ونزيهة كخيار بينما يريد ون تزوير الانتخابات لصالحهم من أجل ضمان بقائهم في الحكم من أجل أن يستمروا في نهب ثروات الشعب. وأكد الأحمر أن المشترك وشركاؤه لا يطلبون تنازلات من السلطة وحزبها ، وإنما يطالبوا بإعطاء حقوق الشعب وتوفير حياة كريمة وعادلة له.