يواجه الشعب الفلسطيني أقسى العقوبات التعسفية اللاإنسانية المجافية للحرية،والديمقراطية ،وحقوق الإنسان وذلك من خلال حصار العالم الذي يدعي أنه الوصي على الحريات والديمقراطيات ،وحقوق الإنسان.. وفي هذه الحالة غير المستقرة ووسط أجواء ملغومة وأوضاع مكهربة قيّض الله لهذا الشعب الضحية للمؤامرات والحروب والصراعات من يأخذ بيده وينتزعه من المستنقع الخبيث والمزمن، من أرسى لهذا الوطن دعائم الأمن والاستقرار وأعاد البسمة إلى الوجوه العابسة والفرحة إلى القلوب الحزينة النازفة ، من قبل بالتحديات والواقع الأليم وقاد سفينة الوطن في ظروف صعبة وحرجة ورياح وعواصف شديدة .. ليكتب الله على يديه تجاوز مرحلة الخطر والابحار بسلام. نعم ونظراً للأحداث المختلفة في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم والوضع المتأزم والخطير جداً في اليمن.. فإنه كان ينظر لكرسي الرئاسة آنذاك ككرسي الإعدام تماماً ومن ذا الذي يرضى لنفسه بذلك المصير وذلك القدر المحتوم؟ لا أحد.. سوى فارس مغوار وبطل مقدام وحده علي عبدالله صالح من قبل تولي مقاليد الحكم في البلاد في هكذا ظروف وهكذا وضع، في عام 1978م قبل بالتحدي والمواجهة ونال شرف البطولة وتغلب على كافة العراقيل والمعوقات وكسب الرهان وقاد السفينة بأمان وحقق الأماني والأحلام بحنكة واقتدار، شق زعيم اليمن طريقه بنجاح وثقة عالية وعزم لا يلين منقباً عن النفط ومطوراً ومنمياً لكافة المجالات وبدون استثناء وخلال فترة وجيزة من حكمه الميمون أعاد لليمن اعتباره ومكانته وطناً ومواطنين ، وهكذا واصل السير والمساعي الحثيثة نحو تحقيق الوحدة اليمنية وحل مشاكل الحدود مع دول الجوار ، فكان له ذلك .. أعاد تحقيق الوحدة الخالدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م ومعها أي الوحدة تحققت الديمقراطية والتعددية السياسية لتتسابق المنجزات العملاقة والمشاريع التنموية تباعاً، ومهما يكن من أمر هذا القائد باني نهضة اليمن الحديث وصانع الوحدة وصاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق للوطن من المنجزات والمكاسب فإننا لن نوفيه ولو بعض حقه وفي إشارة كهذه لأن موضوع كهذا يحتاج إلى مختصين وإلى مجلدات ضخمة لإحتواء بعض من هذه المنجزات والمكاسب على أقل تقدير ، وعليه وبعد النجاحات والإصلاحات الشاملة والمنقطعة النظير التي رعاها ووجه بها المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نطالبه وبإلحاح شديد العدول عن قراره والترشح للفترة القادمة والاستجابة لنداء الجماهير الكبيرة ورغبتهم. صحيح ان ما تحقق للوطن أرضاً وانساناً وبحساب الزمان والمكان في عهد الرئيس الصالح كثير وكثير جداً، لكن أبناء الوطن تطمع وتحلم بالمزيد من مشاريع وانجازات التنمية الشاملة والوصول بالوطن وأبنائه إلى مصافي الدول المتقدمة والمتطورة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح .. وثمة مايقلق الجماهير اليمنية الوفية هذه الأيام ، هو قراركم سيادة الرئيس بعدم الترشح لفترة رئاسية قادمة.