«عيد» لكن أي عيد؟! وتساؤلي ليس استفهاماً ولكنه سؤال استنكاري..لا أحب أن أنغص عليكم فرحة العيد..إنما أريد أسأل، والسؤال أيضاً استنكاري!! كيف نفرح؟ وأنا هنا لست بصدد الخطاب ل «اليمانيين» لكنه خطاب لأمة العرب والمسلمين جميعاً.. فهين أن نحتفل دون كبش أو تيس أو كساء جديد، ودون حلويات «أو جعالة العيد» كما نسميها في يمننا الحبيب..لكن الذي لايطاق ولايحتمل ماتعانيه الأمة العربية الإسلامية من احتلال وتآمر وهوان وخنوع وخضوع للقوى الأجنبية المحتلة والطامعة فينا أرضاً وبحراً وجواً وبشراً..والتي تمارس ضدنا أبشع ألوان وأنواع الابتزاز والاهانة والارهاب، والقتل والتدمير والتنكيل،وتضربنا في كل جوانبنا في فلسطين في لبنان في العراق في دارفور السودان، في الصومال في افغانستان وتهددنا في سوريا وفي ايران وفي كل مكان عربي إسلامي توجد فيه مقاومة أو لاتوجد وتوجد، فيه موالاة أو حيث يوجد رفضا..فطاغوت الاستعمار لايفرق ولايميز ولايصدق ولايعاهد ولايفي بالعهود إن عاهد..أنه طاغوت لايرى إلا أطماعه،وإن صادق أو عاهد أو حالف ففي حدود تحقيق أطماعه..فما إن تتحقق حتى يتنكر للصداقات وينكث العهود، وينقض التحالفات ويكشر عن أنيابه ويكشف عن مخالبه لأصدقاء ومعاهدي وحلفاء الأمس..وينقض عليهم ينهشهم بتآمره، ودسائسه وفتنه وعدوانه واحتلاله وتدميره وقتله للحيوان والشجر والبشر وذلك مايمعنه فينا سواءً من خلال الصهاينة في فلسطين، أو من خلال قواته في العراقوافغانستان، أو من خلال فتنه في لبنان والسودان والصومال أو من خلال آليات محلية كالمعارضة وجماعات الارهاب لتقويض الأمن والاستقرار والسلام تحت مظلة نشر الحرية، والديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الارهاب الذي هو «أساسه، وأسه». ومايحصل في بلاد العرب والمسلمين «فلسطينلبنانالعراق السودان الصومالافغانستانوايران» من انتهاك امريكي صهيوني عنصري عدواني، وبمباركة من المجتمع الدولي «مجلس الإرهاب الأمريكي» في المنظمة الدولية وبقرارات منه، لاقانونية ولامشروعية لها..اقراراً وتطبيقاً...لأنها تتنافى مع الميثاق والقانون الدولي ومع العدل والمساواة ولاتخدم سوى أطماع ورغبات وإرادة الامبريالية الأمريكية الصهيونية ضد العالم. والأكثر إيلاماً أن الأنظمة العربية الإسلامية تدرك ذلك ولكنها تلوذ بالصمت وهذا النوع الشريف منها لكن الانكأ والأوجع أولئك القادة الذين يوالون هذا الطاغوت العالمي الفاجر والكل يتكلم عن الشرعية الدولية..وهم يدركون أنها شرعية زائفة ظالمة منحازة غير عادلة لاتتفق والميثاق والقانون الدولي ولامع حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.. ويحق لهم عدم الالتزام بها ورفضها وعدم العمل بها.. بل مايتوجب هو أن يتكتلوا ويتوحدوا..لمواجهة هذا الطاغوت الأمريكي الصهيوني الذي يستخدم ويوظف مجلس الأمن ليشرع طغيانه وعدوانه واحتلاله وانتهاكه لحقوق الإنسان والشعوب..لكن وللأسف هاهم يتبادلون تهاني العيد وهم أذلة صاغرون..فلا عيد، ولاهناء لهم.