الصحافة رسالة إنسانية سامية ذات أهداف عظيمة ونبيلة تحمل أعظم السمات والمبادئ والقيم الفكرية والأيديولوجية والسياسية وهي ضرورة ملحة وعلاقة بين الإنسان وذاته المسحوقة بظاهرة المعاناة والفساد والترف الاجتماعي بل هو شعور وإحساس صادق وتصوير صحفي أمين. فلامكان في هذا الجو الصحفي للغش والخداع والتزويق والتملق بل هي وسيلة ناجعة لإزالة غبار الزيف والمجاملة والمدح والإطراء والتمجيد والكذب على التاريخ.. فعالم الصحافة واسع..أي عالم آخر..يحرضنا على التمرد والمقاومة حتى نتجاوز القيود المضروبة على مواجدنا المتعبة وأحاسيسنا المؤمنة بقدرنا على التسامي..فالصحفي المؤمن بهذه الرسالة الوطنية ينطلق بصدق ونزاهة من مكنونات قدسية واقعية ومتفاعلة مع الحدث الصحفي لإفراز الانجازات والنجاحات المحققة منطلقاً من أحاسيسه وفلسفته في الحياة والمثل العظيمة لصاحبة الجلالة الصحافة السلطة الرابعة لتعميق حب الوطن والدفاع عنه والتصدي للقوى المعادية من الإيمان الصادق للموقف الصحفي الملتزم لهموم وقضايا المجتمع. فمتى تحررت الصحافة من الألغاز والرمزية والمعمعيات والغموض والتماهي شكلت بحق امتداداً طبيعياً لصحافة واعدة ومؤثرة بعيدة عن التكلف اللفظي والحشو الفائض والعمل الصحفي العبثي والاتجاه بنفس وعزيمة لمحاربة الفساد والظلم والهيمنة والاستبداد وأنواع الاستحواذ والقهر والاحتلال والانطلاق نحو التميز الصحفي والابداع والنضوج السياسي والثقافي والفكري...مع أنه لايمكن أن ينال ويحظى بشرف هذه المهنة الإنسانية العظيمة كذاب متملق يستجدي على دهاليز أهل الترف والكرم الحاتمي والسقوط في مجاري النفعية والتبعية..بل إن الصحفيين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بحماية أهداف ومبادئ وشرف وقدسية الصحافة من ثقلاء الصحافة والأساليب الصحفية العنيفة بل النزوع إلى التجديد وإبراز العمل الصحفي الخلاق والمؤثر بعلامات بسيطة بعيدة عن الدهاليز الصحفية المعقدة والرموز اللفظية الصعبة والخطاب الإعلامي الساخر والمناكفة والمكايدة والاستغلال الحقيقي لهامش الصحافة والإتجاز الديمقراطي وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر أحد المنجزات الوحدوية مع اعترافنا بوجود العديد من القدرات الصحفية الشامخة والمواهب الصحفية الشابة الطموحة والذين أثروا الساحة اليمنية بالنتاجات الصحفية المبدعة والمقروءة واسهموا بجدارة في تكوين الموقف الصحفي ولهم بصمات واضحة على صعيد مسيرة الثورة والوحدة ومسيرة التنمية والحياة الاقتصادية..بل إنهم في حاجة ماسة أن يوجهوا يراعهم الصحفي وأقلامهم وقدراتهم إلى التجسيد الفعلي لما تمر به الجمهورية اليمنية من حراك اقتصادي وتنموي لتشييد هرم الحياة الجديدة والاستقرار الأمني والمعيشي..ومجابهة ماهو سيء لجوهر ومعدن الكلمة الصادقة..فلا مجال هنا لطوابير المنافقين والمتطفلين على بوابات الصحافة..والعطاء الصحفي النقي والنزيه..