إن القبض على بن لادن وقتله يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة. «مستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، فرانسيس تاونسند» تاونسند قالت ذلك في أول رد فعل من جانب الإدارة الأمريكية حول الشريط المتوقع صدوره لبن لادن في ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر2001م . تاونسند قللت من أهمية الشريط الجديد، حيث قالت في تصريحات نقلتها شبكة CNN مساء الخميس الفائت إن السلطات الأمريكية ستشاهد الرسالة التي قالت - تاونسندإنها ليست سوى دعاية تستهدف نشر الخوف، مضيفة أنه سيتم تحليلها- الرسالة التي يحملها الشريط- من قبل خبراء الاستخبارات. كان موقع على شبكة الانترنت، وصف أنه على صلة بتنظيم القاعدة،كشف أنه سيبث قريباً شريطاً مصوراً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، يتزامن مع الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001م. فقد بث موقع «السحاب» الإلكتروني على الانترنت إعلاناً عن الشريط الجديد لزعيم القاعدة، جاء فيه: «قريباً، بمشيئة الله.. شريط مرئي.. للشيخ الأسد أسامة بن لادن، حفظه الله.» ياتي ذلك في حين دعت اللجنة التي شكلها الكونجرس لدراسة الوضع الامني في العراق إلى بدء خفض القوات في العراق اعتبارا من أوائل العام المقبل كي لا تبدو هذه القوات وكأنها قوات احتلال حسبما تراه اللجنة. ويرفض الرئيس بوش الضغوط الداخلية المتصاعدة لتقليل عدد القوات في العراق، ويؤكد أن أي قرار في هذا الموضوع مرتبط بتوصيات القادة الميدانيين. مصادر أمريكية كشفت مؤخرا أيضاً أن بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش رغبته في بقاء القوات على مستواها الحالي للحفاظ على ما حققته خلال الشهور الماضية خاصة في محافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية بغداد. الإعلان تضمن صورة لبن لادن تكسو وجهه لحية سوداء كثيفة، وهو ما يختلف مع حالة ظهور بن لادن الاخيرة في عدد من الأشرطة المصورة التي بثتها الفضائيات مؤخراً حيث المشيب يكسو لحيته،ما يدل أن الصورة ربما تبدو قديمة الالتقاط. مركز «إنتل سنتر» لمراقبة الجماعات «الإرهابية»قال من جهته إنه من المعتقد أن الشريط المصور الجديد لزعيم القاعدة، سيصدر خلال اليومين المقبلين، أو على أقصى تقدير خلال الساعات ال72 القادمة. وتحل ذكرى هجمات سبتمبر، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في واشنطن، الثلاثاء المقبل. كان آخر ظهور لزعيم القاعدة في شريط مصور، قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2004، حيث يرجح أن هذا الشريط ساعد في إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لفترة ثانية. الأمر هنا يثير تساؤلات عدة ربما حول اختيار التوقيت الذي ربما يبدو منطقيا لكنه في المحصلة يقدم محتوى يفيد الادارة الحالية. فهذه المرة تمر الادارة الاميركية في ظرف حرج من حيث الضغوط التي تتعرض لها في الكونجرس والمطالبة بسحب القوات الاميركية من العراق في حين ان استراتيجية بوش تقتضي التعزيز بقوات اضافية والبقاء لفترة اطول. أما آخر ظهور شريط صوتي لأسامة بن لادن فيعودإلى أكثر من عام، وتحديداً إلى يونيو/ حزيران 2006. وفي تلك الرسالة الصوتية، دعا بن لادن العراقيين إلى مواصلة القتال ضد القوات الأمريكية ومعاقبة من وصفهم ب»عملاء الاحتلال» كما دعا الصوماليين إلى دعم المحاكم الإسلامية، وعدم الاستجابة إلى الدعوات التي تنادي بإرسال قوات دولية إلى الصومال. [email protected]