الذي يراجع قائمة أيتام أمريكا وغلمان بوش يراهم مستقتلين هذه الأيام في أنشطتهم التدميرية ضد بلدانهم فمن مشرف في باكستان إلى حركات الفوضى الخلاقة في اليمن إلى كتلة المستقبل في لبنان إلى الزمرة العميلة التي تحكم العراق ..إلى العملاء الناشطين في فلسطين . كلهم يتسارعون إلى تحقيق أكبر الانتصارات في أقصر الأوقات فالوقت لم يعد يخدمهم كثيراً .. وملامح الانهيار الأمريكي ظاهرة للعيان بالنسبة لكل من له عينان .. والواقع أن ذلك ماكان ليتم لولا ثبات العراق ومقاومته الباسلة .. فلله درك ياعراق . ولله درك يا جيش العراق ولله درك يا حكومة العراق الأصيلة والمجاهدة و لله درك يا قائد العراق المؤمن .. ونسأل الله الثبات لبقية المؤمنين حتى ترتطم أمريكا بالقعر السحيق والنهاية المحتمة ويخلص العرب والمسلمون من شرورها ويقررون بعد ذلك مصائرهم بأنفسهم مع حكامهم .. وليس قبل ذلك .. قائمة صغيرة من الأفراد شكلت في بلادنا آلاف المنظمات التي تتسمى بمنظمات المجتمع المدني ولا زالت تتوالد وتتكاثر كالفئران وتثير الغبار من خلال امريكا ووسائل إعلامها في الداخل والخارج وحين تستقصيها تجدها قائمة صغيرة ..بكل المقاييس يبحثون عن مجدهم تحت أقدام أعدائهم يتسولون رضاهم يبالغون في تعظيم قدراتهم، يستمدونهم التوجيهات والبركات .. ومن العجب العجاب أن كاتبة مغمورة في أمريكا اسمها جان نوفاك اهتمت باليمن نتيجة لعلاقتها بمنظمة الايباك ( منظمة الصداقة الامريكية اليهودية ) ومنذ أعوام بدأت تهتم بالشأن اليمني وتكتب عنه .. وتتواصل مع الشباب الطامح للتغيير والمنتظر مواكب أمريكا الغازية تحررهم من الحاكم اليمني .. لتحل بدلاً عنه حاكماً أمريكياً ينظم لهم الديمقراطية كما هو حاصل بالعراق،، جان نوفاك استضافها احد المنتديات الحوارية اليمنية ولا يزال .. ويمكن المطلع أن يرى الاحتفاء العظيم بها من قائمة الصغار .. وكيف يشكون لها أحوالهم .. ويعبرون لها عن معاناتهم في سبيل تحرير اليمن من اليمن.. ويمكن المطلع أن يرى كيف هذه توجه أبناءها من الشباب .. وكيف تشد من عزائمهم وكيف تعبر لهم عن محبتها لهم .. جان نوفاك هي أمّ من لا أمّ له وسكن من لا سكن له وأنيس من لا أنيس له من شباب اليمن المناضل من أجل التحرير أو بالأحرى من أيتام أمريكا وغلمان بوش وهي في الواقع تشرف على موقع انترنت مهتم بالشأن اليمني اسمه (جيوش التحرير ) فلا غرو إن أصبحت نوفاك رائدة جيش التحرير اليمني المناضل!!!.. وهي تتحدث عن الاعتصامات وعن الظلم الواقع على الجنوب .. وعن المرأة وحقوقها .، وعن السجناء ،وعن جمال البدوي وعن الإرهاب، عن القاعدة، وعن دعم اليمن للارهابيين الذين يذهبون للعراق ليشجعوا عدم الاستقرار هناك ويقتلون فيما يقتلون الجيش الأمريكي .. وتستنكر وتهدد وتوعد وترعد وتزبد .. حتى لكأنك تحس أنها ستحكم اليمن غداً .. بل إن الأعجب أن أبناءها الطيبين يخاطبونها كأنها الحاكمة الفعلية المنتخبة ديمقراطياً في اليمن ..إلى حد أن أحدهم سألها ماذا ستفعلين لوكنت رئيسًا لليمن .. هذه جان نوفاك التي تمقت الديمقراطية في اليمن وتؤكد أن الانتخابات مزورة .. وأن هناك استئثاراً بكل شيء في اليمن من قبل عصابة صغيرة بيدها كل شيء .. وأن أحزاب المعارضة لا جدوى منها .. وأنها ستظل تتحدث ضد الرئيس صالح مادام هناك أناس يتحدثون عن بوش في انحاء العالم .. الديمقراطية التي يعدنا بها الأمريكان .. هي نفس الديمقراطية العراقية بعد الاحتلال وهي التي تريدها لنا نوفاك الطيبة رسولة العناية الأمريكية .. فأبناؤها وأصدقاؤها عليهم ان ينتظروا حتى تأتي أمريكا وبعدها ماعليهم إلا ان يخرجوا ليلقوا بالبطاقات الانتخابية في صناديقها وتصورها وسائل الاعلام وبعدذلك تحمل الصناديق الى السفارة الأمريكية .. وهي التي تتولى تقسيم المناصب والمقاعد والوزارات وفقا لمعادلات ترضيهم جميعا بعيدا عن كل اعتبار .. المهم أن من حضر وجد مايريد ومن غاب فلا يلومن إلا نفسه .. وبهذا يجتمع القوميون والأمميون والاسلاميون والصفويون والمنبوذون والمحرومون تحت سقف واحد .. وتنتهي الملاحم .. سئلت جان نوفاك عن سر اهتمامها باثنين من الصحفيين فردت مبررة الأمر عن أحدهما وهو الغريب في جوابها فقالت بالنص: "Well, al-Khaiwani is in a different category from the other journalists because he is my best friend. For the rest of my life, I'm going to stand with him whenever the regime tries to hurt him. Abdulkarim al-Khaiwani is my family. I don't like it when people try to hurt my family. I have to and will respond every time. ." «حسنا إن هذا الشخص من صنف مختلف من الصحفيين .. لأنه هو الصديق الأعز لي.. بالنسبة لي للبقية الباقية في حياتي ..أنا سأمضي قدماً في الوقوف بجانبه ..إنه عائلتي وأنا لا أحب الحال الذي يحاول فيه الناس إيذاء عائلتي يجب علي وسوف أرد كل وقت» . الصحفي الذي تتحدث عنه نوفاك هو يمني الجنسية ومحتجز في العاصمة بتهم تتعلق بالشأن اليمني .. وعندما سألها السائل ماذا ستفعلين حين تكونين رئيسة لليمن أجابت بقائمة من المهام كان على رأسها ولا غرابة : إطلاق سراح ذلك الصحفي العزيز إلى قلبها .. إنها الصداقة والوفاء الأمريكيان .. إنه سباق نحو النهايات .. ألم أقل ذلك منذ البدء ؟ اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل شيء يقربنا إلى حبك .. إنك سميع قريب ..