- جمعة مباركة.. وإذا كنتم مهتمين بخلافي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وصراع الثنائي الحزبي «الحمار والفيل» أو «الجمهوري والديمقراطي» في الحياة السياسية الأمريكية فلا تنسوا موعدكم اليوم. { المترشحة الديمقراطية العنيدة والشرسة «هيلاري كلينتون» يتوقع أنها مستعدة اليوم لإنهاء الجدل والإعلان عن تنازلها وانسحابها من التنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي لصالح زميلها اللدود في الحزب «باراك أوباما».. هكذا تقول وسائل إعلام أمريكية. السيدة كلينتون أظهرت صلابة وتصميماً كبيرين ومذهلين في سباقها مع أوباما، وحركت هي وهذا الأمريكي الأسود ذو الجذور الأفريقية الحياة السياسية والاهتمام الشعبي داخل وخارج أمريكا، ويكاد الحزب الجمهوري الذي حسم أمر مرشحه مبكراً يعاني من البطالة الحقيقية في هذا الموسم الانتخابي لفائدة الحزب الديمقراطي. { «النيوزويك» نشرت رسماً كاريكاتورياً معبراً ولاذعاً يصور حالة السباق بين كلينتون وأوباما من الحزب الديمقراطي.. ويظهر في الرسم المرشح أوباما وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام النواب الأمريكيين كرئيس للولايات المتحدة بعد فوزه على مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات النهائية. { ولكن، وحتى هذه اللحظة تظهر «هيلاري كلينتون» محمولة على الأعناق بين جمع من مناصريها وعلى مقربة من أوباما وهو يؤدي القسم.. وتصرخ كلينتون بأعلى إصرارها وضراوتها وهي تقول: «أؤكد أنني لن أتنازل وسأستمر في حملتي الانتخابية حتى النهاية»!! أو شيء قريب من هذه الجملة. { بالطبع «كلينتون» أو «أوباما» لا فرق، فهما معاً وجه واحد بالنسبة إلى قضايا المنطقة العربية ودعم إسرائيل حتى أن كلينتون اعترفت أو شهدت لأوباما بأنه سيكون «صديقاً جيداً لاسرائيل»، وهو الآخر ذهب إلى اللوبي اليهودي أمس الأول وأعلن «يهوديته» صراحة أو دعمه اللامحدود لاسرائيل، وزاد من عنده أن أكد على بقاء القدس «عاصمة أبدية للدولة العبرية»؟ { لا مصلحة لنا نحن العرب والمسلمين في هوية وشخص الفائز بالرئاسة الامريكية، فليس لنا «لوبي» إسلامي ولا «لوبي عربي» في واشنطن، بل ربما كان بعض أبناء جلدتنا أعضاء في اللوبي «اليهودي».. هناااك! شكراً لأنكم تبتسمون