هذا الموقف ليس تعصباً، لكنه موقف حق..فقضية الشعب العربي الفلسطيني قضية عادلة، وقضية حق..والدلائل والشواهد معلومة معروفة تاريخياً، وقانونياً..فحين يؤكد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أن اليمن ينحاز إلى جانب الفلسطينيين وأنه يعترف بالعمل النضالي لكل الحريات الفلسطينية..ويرفض اعتبار «حماس» منظمة ارهابية..بل يعتبرها حركة مناضلة من حركات الشعب الفلسطيني التي تناضل من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية أرضاً ودولة ومقدسات بموجب قرارات الشرعية الدولية التي تقر بحق الشعب الفلسطيني بإنشاء دولته على أرضه وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين وحقهم في تقرير المصير.. إلا أن العصابات الصهيونية منذ أكثر من ستين سنة وهي ترفض القرارات الدولية وتمتنع عن تنفيذها بدعم ومساندة وحماية من الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تدعي أنها حامية حمى الشرعية الدولية، ووصية على حقوق الإنسان، وحقوق الشعوب في الحرية والسيادة..وهو ماأشار إليه الأخ الرئيس في حديثه إلى «نيويورك تايمز» حين قال إن الولاياتالمتحدة قوة عظمى، ويتوجب أن تكون عادلة في مواقفها من قضايا العالم وخاصة قضية الشعب العربي الفلسطيني بدلاً من أن تكون منحازة للعدو الصهيوني وتأييده في احتلاله وإرهابه.. حتى تكون جديرة بقيادة النظام العالمي. وعلى هذا..فقد أوضح الأخ الرئيس أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني ليس إرهابياً إذا كانت هذه التهمة قد ألصقت به لأنه يجمع التبرعات ليدعم بها حركة «حماس» الفلسطينية..لأن مثل هذا الدعم مشروع، وعبدالمجيد الزنداني ليس مجرماً بل يقوم بعمل مشروع..كونه يدعم حركة مناضلة لاستعادة الحقوق المشروعة والقانونية للشعب الفلسطيني..وبشفافية قال الرئيس للمجلة: كانت الإدارة الأمريكية تدعم الشيخ عبدالمجيد في الحرب ضد الشيوعيين في افغانستان لتحرير شعب افغانستان وكانت تعتبره مجاهداً ولم تعتبره إرهابياً.. وحين يقوم بدعم حركة حماس وهي حركة جهادية فلسطينية تناضل لاستعادة حقوق شعب تتهمه الإدارة الأمريكية بالإرهاب..هذه هي ازدواجية المعايير التي لاتؤهل أمريكا لقيادة العالم.