يجتمع اليوم وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات التدخل في شئون السودان ومحاولة زعزعة أمنه واستقراره من خلال السعي لاستصدار قرار ينتهك المؤسسة السيادية للشعب السوداني الشقيق. إذ على وزراء الخارجية اتخاذ قرار عربي موحد ينتصر للسودان أولاً وللأمة العربية ثانياً وعدم الاكتفاء بالإدانة والشجب والاستنكار فإن ذلك لن يجدي بل المطلوب هو اتخاذ موقف واضح بشأن السودان ضد المؤامرات الهادفة إلى النيل من وحدته وأمنه ،ومقاطعة كل من يقف خلف محكمة الجنايات الدولية. وإذا كانت بلادنا قد أكدت على لسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - رفضها مثل هذه القرارات التي تعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية للسودان فإن خطورة ما قد يترتب على قرار بإيقاف الرئيس عمر البشير يدعو إلى تجديد موقف بلادنا الداعي إلى ضرورة تعزيز التضامن العربي وبما يؤدي إلى توحيد قدرة الأمة العربية في مواجهة التحديات والمخططات التآمرية.. خصوصاً وأن الأحداث الأخيرة أكدت أن غياب التضامن العربي هو سبب ما تعانيه الأمة من حالة وهن وضعف.. لذلك ينبغي على الجميع إدراك خطورة الوضع والإسراع إلى اتخاذ قرارات تعزز من التضامن العربي.