على قاعدة التواصي بالحق والتواصي بالصبر سيكون جيداً لو تواصينا بحق عدم التسابق على نشر بعض القضايا ذات الطابع الجنائي والأخلاقي بدوافع سياسية.. اختفاء فتاة من بين أهلها فاجعة كبيرة ولاريب .. وسواء هربت أية فتاة بمزاجها أم تعرضت لمكروه فإن المشكلة بتداعياتها القاسية لاتطال الفتاة وإنما تمتد إلى أهلها.. الأب والأم والأخوات والإخوة وكل من يتصل بقرابة من الدرجة الأولى والثانية.. وحتى قرابة النسب.. صحيح قد ينظر حزب أو كاتب أو صحافي إلى أن اختفاء امرأة لفترة وعدم العثور عليها دليل انفلات أمني وعجز في القبض على متهمين، وهو مايعني إحراجاً للحكومة وضغطاً يهدف لإثبات فشل السلطة، وهذا قد يكون صحيحاً.. ولكن.. أليس من الأمانة والشهامة مراعاة الاعتبار الاجتماعي ومتابعة أجهزة الأمن دون إفراط يكون له كبير العواقب على بريئات أو مظلومات وضحايا وقعن في أيدي من لا يرحم بالاستدراج أو الإكراه.. نحن يمنيون.. نعرف أحكام المجتمع القاسية.. ومهم ألا يجري بعضنا وراء حكايات ليس بهدف تحريض أجهزة الأمن على اليقظة وسرعة القبض على المجرمين وإنما لإثبات أن الحكومة فاشلة.. عاجزة عن حماية مواطنيها «رجالاً ونساء».. ستكون مواقفنا أكثر رقياً ونحن نراعي الاعتبار الاجتماعي على أي مكسب سياسي. ليضع كل واحد منا نفسه في القضية افتراضاً، وسيعرف كيف أن الملاحظة جديرة بالاهتمام..!!