يسير اليمن بخطوات مهما تكن بطيئة فإنها واثقة، ومن يعرف دقائق الأمور وجرب الحياة فلسوف يتضح له أن هذه الخطا الواثقة قد بدأت. وسوف تستمر بمشيئة الله من أعتاب مجلس القضاء الأعلى الذي يعلم علم اليقين أنه لا صلاح لليمن واليمنيين في الدنيا والآخرة إلا بالعدل. فمتى استقام العدل استرحنا وأرحنا، وعشنا حياة مهما تكن قصيرة وفانية؛ فإنها بالضرورة سوف تكون سعيدة!!. إن العدل أساس الحكم، وهو أساس رضا الله، وإن الشرائع السماوية والقوانين الوضعية إنما جاءت لتحقيق العدل الذي هو أساس السعادة والسلام والاستقرار النفسي على المستوى الفردي والاجتماعي والأسري والعالمي. وإن أي اختلال نعيشه، وأي فساد نشكو منه إنما سببه أن العدل غير مستقيم وغير مرعي الرعاية الكافية. بلادنا تعيش حياة تنشر النهضة بعد هذه العزيمة التي يمثلها أبناء اليمن المخلصون؛ يحدو مسيرتها فخامة الأخ الرئيس مرجع الأمان والاحتكام إلى العقل والضمير والمصلحة العامة. في مجلس القضاء الأعلى حركة دائبة للاستمرار في الإصلاح، وحبذا أن لا يقتصر الإصلاح أو جزء منه على نزع فتيل الفساد بنزع بعض القضاة الفاسدين من أماكنهم. فهذا لا يكفي؛ وإنما لابد من محاسبة هؤلاء ومصادرة ثرواتهم التي نهبوها من المظلومين والظالمين معاً؛ بدليل أنهم أزيحوا من القضاء. نراهن على هذه النخبة المحترمة في مجلس القضاء الأعلى، باعتبار أن العدل هو الطريق الواضح نحو تنمية مستدامة ومحترمة.