الأطباء النفسيون أيضاً متهمون بأنهم يقودون بعض مرضاهم إلى الجنون.. ليس لأن السائد هو أنهم يستخدمون وسائل تبدو غريبة في العلاج بعضها كهرباء «لاتنطفي» مذكرة بحكاية غوار والضيعة والمباحث.. والآخر بنفيهم مؤخراً أي شيء اسمه الجنون كما جاء في تحقيق صحفي نشرته صحيفة «الوحدة» في عدد الأمس أكد فيه أطباء نفسيون أن الحب هو العلاج لتوصيل ما انقطع من المخ.. وأنه يمكن علاج المضروبين في أدمغتهم بتزويجهم ومعالجتهم بالاستقرار العاطفي والحياة الرومانسية الحالمة. ومن غير الواضح ماهي الآليات التي يمكن استخدامها لإقناع مجنون قضى جزء من حياته هائماً في الشوارع بفكرة الزواج وإكمال نصف الدين لاسترداد ولو نصف عقل.. ثم كيف سيكون حال معالجة مجنون كانت زوجته وراء الدفع به إلى عالم الجنون بعد أن كان يغني «لاتنقدوني إن خرجت أراجم.. على المليح الحالي الضراجم» ؟. هل يضمن أطباء النفس المعالجون أن لايجنن المجنون مرة أخرى بعد أن يستعيد عقله ويعود إلى ذات نقطة أودته سلفاً إلى الجنون حيث «قليل العقل مرتاح». ولقد ذهب العلماء حسب التحقيق إلى جواز زواج المجنون وإباحة زواج المجنونة إن توافرت شروط الزواج وأركانه وظهر ميل يكشف عن رغبة ملفتة استجابة لنداء غريزي طافح. بعض مايقوله الأطباء النفسيون يستعصي على الفهم، والأمل فقط أن لايكون سبباً إضافياً للجنون.