يستطيع كل فرد منا أن يعزز قيمة الوحدة، فبكل وضوح أن هناك ممارسات يستغلها ضعاف النفوس للنيل من هذا المنجز الوطني. إن صدور بعض الأحكام الجائرة التي تشعر الإنسان بالظلم وانعدام العدالة. إن بيع بعض الدرجات الوظيفية في بعض مكاتب الخدمة المدنية. إن تجاوز الأقدمية في الترقيات أحياناً. إن تعيين غير الأكفاء القادرين في بعض مرافق الدولة. إن تخصيص المياه والكهرباء لبعض الحارات. إن تخصيص سفلتة بعض الشوارع. إن المحسوبية والرشوة في بعض الدوائر الحكومية. إن نزع بعض صلاحيات المجالس الحكومية في بعض المحافظات. إن تجاوز تعليمات وزارة التعليم العالي في إيفاد بعض أبنائنا الطلاب الذين لا تنطبق عليهم الشروط. إن تجاوز القانون أحياناً. كل ذلك من شأنه أن يضعف الجبهة الداخلية التي هي الشرط الأول والأخير لحماية ليس الثورة والجمهورية؛ ولكن الوحدة اليمنية من قبل هؤلاء الذئاب المتربصين الذين يريدون العودة باليمن إلى عهد ما قبل الثورة، ليكون البرميل الشطري بديلاً عن علم الوحدة. ماذا يمكن أن نقدم جميعاً للوحدة اليمنية والجمهورية اليمنية؟. نستطيع أن نقدم كل من موقعه الشيء الكثير؛ النزاهة والصدق والإخلاص والمحبة للوطن والتسامي عن كل الصغائر، والصعود إلى الأمام بالعمل الجاد والمثمر والنوايا الحسنة. إن اليمن وطننا، وإذا كانت مقولة «رب ضارة نافعة» فإن هذه الصرخة «البكماء الخرساء» ضد وحدتنا قد حشدت كل قوى الشعب، لحب الوحدة والتفاني في سبيلها، كما هيأت نفوسنا معشر اليمانين لنضحي من أجل الوحدة الغالية. ولا خوف على اليمن ووحدته، فلقد أصبحت الوحدة عقيدة الشعب اليمني.