ليس من شك أن المؤامرات على بلادنا كبيرة، وإذا كان الحكماء قد ذهبوا إلى أن موضوع الحقوق إن هو إلا مفتاح لخريطة أكثر اتساعاً لأخطار محدقة، فإنهم قد صدقوا. ولابد من إعداد العدة لمواجهة الأخطار، وأول ما ينبغي الإعداد له هو سحب البساط من تحت الأشرار الذين يظهرون العداوة لوطن كريم وحنون. ثم إن هذا المشروع الذي ينسجه الأعداء لابد أن يقابل بمشروع مثله، بعبارة أخرى، إذا كان مشروع الأعداء قد اتضح على هذا النحو الفج والصريح والواضح فلابد أن يكون هناك مشروع لنا معشر اليمانين. ولعل برنامج الأخ الرئيس الانتخابي هو «الكود» أو مفتاح خارطة المشروع الوطني. والتنمية المستدامة المسؤولة في رأي كل اليمانين هي الرد المناسب على الأكاذيب والأضاليل والأباطيل. إنجاز المشافي والطرقات والكهرباء والمطارات وإعداد المدرجات الزراعية ورعاية الثروة السمكية وإقامة صرح العدل كما ينبغي من خلال قضاة نزيهين، واختيار الأكفاء في كل مرافق الدولة، تتوافر فيهم الإمكانات، ويتوافر فيهم الانتماء الوطني، كل ذلك سوف يحرس اليمن وطناً وإنساناً من أي مشروعات اقليمية أو خارجية. وهو الضمان الوحيد لتماسك الجبهة الداخلية التي تعد الشرط الأول والأساس لحماية الوطن العزيز. نحن مطمئنون وقادرون على تجاوز المحن مهما عظمت.. ولا غالب إلا الله.