طفلة تتساءل عن النصيب الذي يقاسمها فيه اسمها، وعن ابتسامتها التي تزداد جفافاً كل يوم على بساط شفتيها. اسمها سرور عبده صالح المريسي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصفاً، مع الحصيلة التي استرقها السرطان من عمرها، هي لاتعلم ماذا يعني السرطان، ولا تعي هل لها من اسمها نصيب أو لا؟. ولا حتى تدري من يشاطرها في سنوات عمرها أو حتى جسدها! لكنها وبلا شعور وببراءة أخذ السرطان منها نصيبه تشعر بمعاناة لاإرادية لطفلة لايقوى نحول جسدها على العيش سوية بمرافقة مرض خبيث يسلبها كل لحظات السعادة في حياتها!. سرور على كفيها يمر السرور والسعادة لكنها لاتستطيع أن تمسك خلسة ولو ببعض هذا السرور الذي يولي كل لحظة قبل إحدى الجهات، فهي تعاني من سرطان جثم على غددها الليمفاوية في الأمعاء وجعلها تحتاج كل شيء يبدأ من الجزء الذي يلتهمه السرطان وحتى قيمة العلاج الذي يتطلب علاجاً كيماوياً أو استئصالاً، وحتى احتياجها لأشياء قد تبدو معنوية لكنها ضرورية وهي كل لحظات السعادة والبراءة التي يجب أن تنعم فيهما طفلة في عمر الزهور!. فكاهل والدها المزارع لايقوى على تحمل أسرة هو عائلها الوحيد ومكونة من خمسة أولاد وبنات أكبرهم عمره عشر سنوات بل ويقاسمهم الجو العائلي الهادئ هذا صرخات طفلة ينهش المرض جسدها كل يوم. فهل هناك من يعيد لطفلة ابتسامة وبراءة سلبها السرطان إياها على حين غفلة وجعلها خالية حتى من ابتسامة كانت هي الماركة المسجلة لكل طفل ليملأ جو عائلته بكل براءة طفولية تشرق معها كل الوجوه حتى غير القابلة للسعادة!.