حتى لا يكون الصحفي مجرد ماكينة كلام .. لابد أن يكون موضوعياً وهو يكتب .. صادقاً.. فاعلاً وهو يدير أموره الخاصة أو يتعاطى الشأن العام للمجتمع. وغير ذلك هو تزايد عدد الذين يسألون ... لم تقولون ما لا تفعلون .. ولا مفر من تمثل لا تنه عن خلق وتأتي مثله. وحتى تقوم الأطر النقابية بدورها كما يجب ينبغي ألاّ نكون مجرد أدوات كلام وإنما نضع أهداف المهنة في مسارها الإيجابي بإدراك أن مهنة الصحافة حقوق وواجبات.. حقوق تجاه الزملاء وحقوق تجاه المجتمع. وما أحوجنا في الصحافة إلى إدراك التركيز عندما نقول .. والاعتقاد بمفردة الإنتاج عندما نعمل. وليس أقل من تحديد أولويات نشاطنا في مركز النقابة وفروعها بحيث تتحقق معادلة الحرية مع المسئولية ومعادلة الحق والواجب ومعادلة صياغة تطوير حرية الصحافة جنباً إلى جنب مع معالجة المعاناة الاقتصادية والمهنية دونما إفراط في القفز. إن ثمة ما يشبه الانهيار في صورة الصحافة في عيون الرأي العام والواجب يقتضي تحسين الصورة ذلك أن اعتقاد المجتمع أو مؤسساته بأن أهل الصحافة أحق برفع جبال أخطائهم، يفقد الكلمة بريقها ويجري اتخاذ ذلك ذريعة لعقاب الكلمة على خلفية قبول بعضنا بالخلط بين الكيان الحزبي والنقابي المهني أو اعتبار الابتزاز وسيلة للعيش. المسار الإيجابي المتوازن واضح وبديله هو المزيد من سوء الفهم والمزيد من اهتزاز صورة الصحافة !! إيماءة سارت انتخابات فرع نقابة الصحفيين بتعز بسلاسة وروح رياضية عالية .. وعزز الخاسرون قبلات التهنئة للفائرين بدفع قيمة العشاء وكؤوس الشاي بالحليب. ولم يبق إلا تعاون الجمعيات العمومية للفروع واللجان النقابية لتسجيل فترة انتخابية تؤكد تفوق الأيدي على الرأس... لأنه وبصراحة .. أي إطار نقابي بدون جمعية عمومية فاعلة تساعد وتحاسب هو مجرد كيان نائم حتى لو زعم غير ذلك. ومائة وردة للجميع.