لاشك بأن العمل على نشر ثقافة الوعي من خلال غرس قيم الولاء والانتماء الوطني ونشر قيم التعاون والتكافل الاجتماعي وبث روح المحبة والتسامح والدعوة إلى الاعتدال والوسطية ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والغلو والإرهاب هو التحدي الحقيقي في مواجهة قوى العنف والإرهاب وأصحاب المشاريع الصغيرة المستوردة والمشبوهة والممارسات اللاوطنية التي تقوم بها بعض أحزاب المعارضة أو مايسمونها (أحزاب اللقاء المشترك) من خلال حملتها الإعلامية الشرسة التي تقودها وتستهدف بدرجة أساسية الوطن ومايتضمنه خطابها الديماغوجي المشحون بسيل من الدعوات والشعارات التي تدعو إلى إشاعة الفوضى وتحريض الغوغائيين من المجرمين والقتلة واللصوص وقطاع الطرق على العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة ونهب وتدمير وحرق الممتلكات العامة والخاصة وسفك دماء الأبرياء وإخافة السبيل ودعمها لعصابة التمرد والفتنة التي رفعت السلاح في وجه النظام والقانون وعاثت في الأرض الفساد. وهذا يجعلنا ندرك جيداً بأن أولئك المأزومين والفاشلين يعيشون حالة من الإفلاس السياسي والتفكك وانعدام التوازن وأن تلك الأحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) هزيلة ولا تملك من الرؤى والحلول والبرامج مايمكنها من الإسهام في عملية البناء والتنمية أو تقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطن لأنها تعي جيداً بأنها عاجزة وغير قادرة على تحقيق ذلك وكل ما تستطيع فعله هو مكايدة السلطة ومحاولة الالتفاف على الشرعية الدستورية والديمقراطية والسعي للاستيلاء على السلطة بأي ثمن واستخدام وسائل الضغط والابتزاز السياسي لتحقيق مكاسب سياسية والترويج لمخططات وأفكار دعاة الردة والانفصال والعمل على تشويه سمعة اليمن وتحريض قوى الخارج على التدخل في شئون الوطن , وهو ما يؤكد ان مثل أولئك لا يريدون الخير لليمن وأن عقولهم المصنوعة من الإسمنت مستعدة للاقتناع بأن ضفادع بحجم الفيلة تعيش على سطح كوكب المريخ لكنها ليست مستعدة للاقتناع ان التداول السلمي للسلطة يأتي عبر صناديق الاقتراع في ظل النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية التي تعيشها بلادنا منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية التي رفرف علمها صبيحة ال(22) من مايو 1990م ومثّل هذا النهج الديمقراطي خياراً وطنياً وشعبياً لا رجعة عنه مهما حاولت قوى الشر والعنف والفتنة أو أي قوة على وجه الأرض ان تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء لأنها لن تستطيع بإذن الله.