لا يجوز أن يلوذ البعض بالصمت في الوقت الذي تقوم فيه الجهات الأمنية والقوات المسلحة بمسئولياتها الدستورية لتطهير البلاد من العناصر الإرهابية التي تنفذ مخططات خارجية تهدف إلى تعطيل عجلة التنمية وإقلاق السكينة العامة، وتعريض السيادة الوطنية للخطر الخارجي، والنيل من سمعه اليمن، لأن درء الخطر عن الوطن مسئولية جماعية لأنه فرض عين على الكافة القيام به، ولا يقصر فيه إلا متخاذل أو في قلبه مرض. إن مسئولية درء الخطر عن البلاد والعباد مسئولية تضامنية وتكاملية، ينبغي أن يقوم بها كل من يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي , كل من موقعه وقدر استطاعته , انطلاقاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، وإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أَضعف الإيمان”، والإرهاب والإجرام الذي تتعرض له البلاد من أعظم المنكرات التي ينبغي إنكارها بكل الوسائل المتاحة للقيام بمسئولية درء الخطر وحفظ الأمن والاستقرار وحراسة الدين والوطن من خط الفكر التدميري. ولئن كان أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل يقومون بالواجب الديني والوطني على أكمل وجه ويقدمون أرواحهم من أجل راحة الآخرين وسكينتهم العامة، وسلامة السيادة الوطنية، فإن على بقية أفراد المجتمع أن يقوموا بالواجب الديني والوطني لمساندة أبناء القوات المسلحة والأمن بالفعل والكلمة والتأييد المطلق من أجل القضاء على كل ظواهر الإجرام والإرهاب. إن العلماء والخطباء والمرشدين ينبغي أن يكونوا في مقدمة صفوف الشعب من أجل مواجهة الإرهاب والإجرام من خلال بيان مخاطر الإرهاب على الدين والوطن، وآثاره على اقتصاد البلاد ووحدته الدينية والاجتماعية، ولذلك على العلماء والخطباء والمرشدين بيان مخاطر الفكر المنحرف وتوعية الناس بذلك الخطر، وإرشاد العامة إلى كيفية مواجهة الإرهاب لنصل إلى يمن خالٍ من الإرهاب بإذن الله.