عبدالله سالم باجهل.. شاعر غنائي مبدع من مواليد الحوطة، محافظة لحج عام 1942م.. وله مساهمة فاعلة في تأليف النص الغنائي، وشدا بأغنياته مجموعة من الفنانين منهم:فيصل علوي وعبدالكريم توفيق، وغيرهما. وظلت أعماله الغنائية متناثرة لم تجد الجهد المخلص الذي يلملم شتاتها ويودعها ديواناً شعرياً غنائياً ترجع إليه الأجيال إذا أرادت أن تفتِّش في أسفار الأغنية اليمنية الأصيلة، فمن حق كل الشعراء الغنائيين، الذين قدموا خلاصة وتركة أدبية وفنية رفيعة المستوى.. عبدالله سالم باجهل واحد من روّاد كثيرين كان لهم الفضل في تطوير ونشر الأغنية اللحجية.. والتي هي لون من ألوان الغناء اليمني الأصيل.. من أغانيه “مش عادتك ياحبيب لوعتي” وغناهما عبدالكريم توفيق.. وأغنية “يامعذّب في الهوى ما أصبرك” والتي غناها الفنان فضل ميزر.. وأغنية “أنا آسف إذا كان الغلط منّي” وغيرها من الأغاني الجميلة.. وفي هذا السياق نقول أيضاً: ينبغي أن يساهم الإعلام بأشكاله المختلفة في حفظ تراث هؤلاء وتثبيتهم في أذهان الأجيال، التي يجب أن تتربى على هذا النموذج الراقي من الغناء لا الذي ينحدر بأذواق الناس وأخلاقهم ويشوِّه كل المعاني الجميلة والسامية.. ينبغي أن نعمل على إيجاد همزة وصل بين قديمنا وجديدنا، وتعميق الثقافة الفنية في أوساط الجيل الجديد، الذي بات منقطع الصلة بتراثه وماضيه.. ساعده في ذلك وجود عدد هائل من القنوات الفضائية التي وسعت رقعة الغناء الهابط ومنحته قدراً من الرواج، والانتشار في كل الأصقاع. يجب أن لانُفسح الطريق لتيار الغناء الزاحف بقوة، حتى لايجرف ماتبقى من أصالتنا وإحساسنا، الذي مازال يسمو فوق الهبوط والانحدار والترهُل والتراخي الفني.. مازلنا نتمتع بقدر كبير من الإصرار الذي نرجو أن يساعدنا على اجتياز هذه الموجة العاتية “موجة الأغنية الشبابية الصاخبة والصارخة”. نجح الترويج المدعوم في توسيع الهوة في أوساط الشباب والصغار والكبار على حدٍ سواء.. فهل إعلامنا قادر على المضي قُدماً بالفن اليمني الأصيل القادر على البقاء والاستمرار في ظل هذه العواصف الهوجاء؟! وبالعودة إلى شاعرنا الغنائي نقول: إن وفاته كانت في العام 1992م. moghny 2007@ maktoob. com