لايمكن أن نتصور ونحن نمر على مجموعة من الهموم الحياتية التي تفرض نفسها على حياتنا وعلى تفكيرنا أن تكون على مقربة من الحلول الناجعة التي تكسبها القدرة على التطويع من قبل الإنسان أو تسخيرها لكي تكون بمعنى أدق حاضرة في تفاعله مع الحياة. ماذا لو أن كثيراً من الهموم التي يعانيها الفرد تعكس نفسها على المجموع الذي لامفر من أن يقاسي صعوبة الحياة وقسوتها بعين انكسارية وإرادة مشلولة تحطم صخرة الأمل التي يتعلق بها الإنسان في هذه الحياة المليئة بالمتناقضات. اللافت أن مايصعب مواجهته يصبح سهلاً عند من يملك القدرة على المواجهة الصعبة لمتطلبات الحياة وإدارتها بنفس طويل لاينقطع.. ماذا لو أن واجه فرد منا مشكلة في الحياة وأراد أن يحلها من دون الاستعانة بالغير هل ينجح في ظل هذا المجتمع الاستهلاكي الذي يدور دولابه دون توقف أو تريث في انتظار غير المستطاعين بالمواكبة أو أن إنساناً ما سقط منذ الوهلة الأولى في ظرف ما نتيجة عدم قدرته على المواكبة في استهلاكية الحياة المتسارعة. هذا الأمر جعلني أقف مذهولاً وأنا استمع إلى أحد المرضى الذين ابتلوا بأحد الأمراض وزار عدة مستشفيات وأطباء وكانت النتيجة واحدة وهي عليك بالمغادرة إلى الخارج للعلاج وهو الذي (سكب) ماله في العلاج دون جدوى وفي انتظار تقارير الأطباء في اللجنة الطبية الحكومية , فهو بين خيارين إما أن ينتظر للتقارير التي تأتي ولاتأتي أو السير في طريق المرض وانتظار قدر الله الذي لاراد له. وهناك كثير من الحالات الانكسارية التي يواجهها بعض الناس وهي في حكم الصعب عند البعض ولكنها سهلة عندما نعمل على إيجاد مخارج عملية في تسهيل معاملات مهمة تعمل على انقاذ حياة الإنسان الذي يعد أغلى رأسمال في هذا الوطن. بعيداً عن الروتين خاصة في إصدار التقارير الطبية للحالات المستعجلة يجب أن نكسر قاعدة (تعال بكرة).