إن الفكر المستنير هو الذي يحقق الخير العام للناس كافة ويخلق الوئام ويصون السلم الاجتماعي ويوحّد ولايفرق ويبني ولايهدم, وهو الذي يدعو إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ويمقت العنصرية والفتن, ذلك هو الفكر المستنير الذي ينشده الإنسان, واليمنيون منذ فجر التاريخ وهم دعاة خير ومحبة وتسامح وباحثون عن حقيقة لم يعارضوا يوماً دعوة خير انطلقت وهدفها إصلاح الناس وإزالة منكرات, ولذلك فإن أحداث التاريخ قد قدمت لنا نماذج من صناع المجد الإنساني الخالد. إن اليمنيين في فكرهم السياسي لم يقبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات بأيدي الغير يسيّرهم وفق هواه, ولم تخدعهم في يوم من الايام الإغراءات على الاطلاق, بل إن اليمنيين الاحرار على مدى التاريخ يرفضون الفتن والفوضى والخراب, ويواجهون الشواذ الذين يرضون لأنفسهم بأن يكونوا أداة بأيدي أعداء الأمة من أجل استهداف اليمن وكيانها الحضاري الذي برهن على مر الزمن حرصه على وحدة الوطن العربي الواحد. إن الشعور بالعزة والكرامة لدى احرار اليمن أغلى من اموال الكون كله, ولايشعر اليمنيون بحريتهم وكرامتهم الا عندما يستنشقون هواء وطنهم اليمن ويرون وطنهم العربي الكبير واحداً موحداً, ذلك هو الإنسان اليمني الاصيل الذي لايمكن أن يقبل على نفسه أذية وطنه ومواطنيه خدمةً لاعداء الأمة الذين يريدون تدمير الكيان العربي الواحد ليخلو لهم الجو من أجل نهب خيرات الوطن العربي (الكبير) ولذلك أدعو الشباب إلى وحدة الصف والتنبه لمخاطر المؤامرات الخارجية التي تستهدف كيان اليمن وتدميره, وأن يكف المغرر بهم عن أذية الوطن لأن ذلك الفعل لايخدم أحداً سوى أعداء الأمة وأن نلتف جميعاً حول الشرعية الدستورية من أجل حماية كياننا اليمني وتجربتنا الديمقراطية بإذن الله.