هذه الشريحة كنا لا نشعر ولا نحس ولا ندرك أهميتها في حياتنا إلى حد أهملنا الحديث عنها وعن حياتها ومعيشتها ومعاناتها غير المحدودة؛ مع أنها شريحة تحتل أهمية غير عادية في حياتنا!!. هذه الشريحة تحملت وصبرت على أوضاعها القاسية وظيفياً ومعاشياً إلى أن أجبرتها الظروف وتمردت على العمل، وخرجت إلى الشارع تطالب بإنصافها وإعطائها حقوقها، وحمايتها من الفاسدين وإصلاح أوضاعها المعيشية المتدنية. تمردها عن العمل أدّى إلى تحويل المدينة إلى مقلب قمامة، فقد تراكمت القمامة في كل مكان من المدينة، وتصاعدت الروائح الكريهة من القمائم المنتشرة في كل مكان، وبدأت تتحلل الكثير من المواد العضوية لينتشر نمو البكتيريا والفيروسات في معظم القمائم المتراكمة لتهدد الوضع البيئي والصحي بكارثة من التلوث والأمراض، ناهيك عمّا ينتج عن ذلك من تشويه لصورة مدينتنا الجميلة. في الأخير يظهر أن المجلس المحلي للمحافظة أيقظته ركامات القمامة والروائح المنتنة التي بدأت تنبعث منها.. ووعد العمال بمعالجة أوضاعهم المعاشية وحل مشاكلهم.. وعليه نأمل المصداقية في الوعود من حيث: - إنصافهم بالأجور الشهرية خاصة أن المواطن يدفع رسم نظافة. - السعي إلى تثبيتهم لضمان تأمينهم المعاشي. - حمايتهم من الاستقطاعات غير القانونية. - توفير الملابس والكمامات وأكياس الأيدي الواقية. - اعتماد بدل مخاطر على رواتبهم. فصحتنا وجمال مدينتنا وصحة بيئتنا يعتمد عليهم؛ وهم شريحة يجب أن تُحترم وتُقدّر، ولا يجوز أن يتعرضوا للهضم والاضطهاد.