التمدد الاثنا عشري في مديريات محافظات تعز لا يمثل خطراً بذلك المعنى المخيف وكما يراه البعض، لكن هو نقطة سوداء سيكون لها تبعاتها ومساوئها لاحقاً.. هناك من الناس البسطاء الذين لا يفرقون بين المذاهب الإسلامية الأربعة فكيف لهم أن يميزوا بين الفكر الاثني عشري الرافظي وبين المذهب الزيدي المعتدل والوسط.. إذا كان في صنعاء ذاتها معقل الزيدية مثلها مثل صعدة من لا يفرق بين مذهب الإمام زيد بن علي وفكر الطائفة الاثني عشرية.. ولاحظوا معي هنا أنا لا أقول المذهب الاثنا عشري، لأنه لا يوجد أصلاً مذهب بهذا المسمى وما دفعني حقيقة للحديث عن هذا الأمر هو المعلومات التي وصلتني مؤخراً حول الدعوات التي أرسلت إلى تعز من قيادات حوثية تدين بالفكر الاثني عشري تحاول أن تجر أبناء تعز إلى مربع بعيد جداً عن دائرة الفعل الوطني، فتعز التي عرف عنها مدينة العلم والمدنية يحاول أتباع هذا الفكر الأرعن أن يغزوها ومن كل الاتجاهات، فهناك وبحسب خبر على الفيسبوك نشره أحد الزملاء استقطاب لأبناء الصوفية في تعزوالحديدة وقد قدمت لهم دعوات رسمية من أنصار الحوثي الأسبوع الماضي لحضور الاحتفال بالمولد النبوي في صعدة منهم من ذهب ولبى الدعوة والبعض الآخر لم يعر الأمر أهمية وهناك أشخاص آخرون كما ذكرت في بداية مقالي هذا لا يفرقون بين الفكر الاثني عشري والمذهب الزيدي، يسمعون ويتابعون ما يقال، لكنهم يجهلون حقيقة بما صار عليه أنصار هذا التيار الباحث عن موطئ قدم في مختلف مديريات تعز، في شرعب، في صبر، في مقبنة، في الوازعية، في الشمايتين، في جبل حبشي، في الجند وفي مختلف مديريات تعز.. والتركيز حسب اعتقادي وبحسب المعلومات الواردة تنصب صوب أبناء تعز الذين يدرسون في معاهد وجامعات وأربطة صوفية في الحديدة أو في محافظات أخرى بهدف الإسراع في اختراق مكونات البيئة الاجتماعية والوصول إلى قلوب الناس وبأسرع وسيلة وبدون منغصات وإظهار الليونة وعدم التعصب والهدوء وطول البال وهو ما لا يمكن أن تلاقيه من الحوثيين أو أصحاب الفكر الاثني عشري في صنعاء أو في صعدة أو في عمران أو حجة وللحديث صلة.. [email protected]