الشهداء، والجرحى، والأسرى، والمفقودون مدنيين أم عسكريين، الذين بذلوا الأرواح والدماء ثمناً لحرية، وعدل، وكرامة، وحياة هذه الأمة هم الأجدر والأحق بالإجلال، والتكريم ..باعتبارهم صناع ضحى....وبناة مداميك الثورة الشبابية الشعبية التي اندلعت يوم 11من فبراير العظيم 2011م. لقد آن الأوان لحكومة الوفاق الوطني ممثلة بالأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء لإيجاد الحل الفوري والسريع البعيد عن البيروقراطية المعقدة، الذي من شأنه دعم ورعاية أسر الشهداء، ومعالجة الجرحى في الداخل وما استعصى علاجه هنا فيتم سفره للخارج لتلقي العلاج على نفقة وتكاليف الدولة هذا قليل من كثير يتوجب على الدولة تقديمه دون تراخ أو إبطاء لأسر هؤلاء الكواكب المضيئة الذين وهبوا أرواحهم وعطروا بشذى أريج دمائهم الزكية أنفاس المستقبل الثوري الواعد بالخير والعطاء لجماهير أمتنا الثائرة.. بالنسبة لشباب الثورة السلمية الأسرى القابعين في دهاليز وأقبية الأجهزة الاستخباراتية الأمنية والعسكرية كان المؤمل والمفترض على هذه الحكومة التي وصلت إلى سدة الحكم اليوم بفضل تضحيات هؤلاء الأفذاذ أن تبادر منذ الوهلة الأولى لإصدار القرار التاريخي الممهور بتوقيع رئيس الجمهورية المنتخب المتضمن سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين والمعتقلات الأحرار والحرائر، زهور هذا الوطن في شتى المحافظات الذين قادتهم إبادة الحقد والإجرام إلى السجون والزنازن على خلفية مشاركتهم في الثورة ودفاعهم الشجاع والمستميت عن كرامة، وحرية، وعدالة وحقوق إنسانية الإنسان نتمنى على حكومة باسندوة المعنية بالأمر تنفيذ هذا القرار المطلبي الشرعي انسجاماً مع الفعل الثوري الذي لا يقبل المساومة في التأخير والتسويق. - بصراحة لقد أحسنت صنعاً قناة (يمن شباب) حينما استضافت لديها أحد النماذج الثورية لجرحى الثورة الشبابية الشعبية وهما الأخوان المناضلان الدكتور/ محمد الظاهري أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة صنعاء والأخ/فؤاد أمين أحد خطباء ساحة الحرية بتعز واللذين يتلقيان علاجهما في أحد مستشفيات مصر الكنانة على حساب أهل الخير ...!! الواقع أنني أصبت بالذهول، وانتابني الخجل، وشطرني الأسى، والاستغراب ..لما سمعت ورأيت ..وتألمت للمشهد التراجيدي لهذين البطلين العملاقين وهما يجيبان عن أسئلة المحاور بدبلوماسية ملحوظة ..قلت في نفسي: لماذا تغيب الدولة لحظة الأزمات وتلقي بمسئوليتها الواجبة على كاهل غيرها!؟ وإلى متى سنبقى عالة على غيرنا ونحن القادرون كدولة على تغطية وسد العجز من خلال تقديم يد العون الحكومي المفروض مادياً ومعنوياً دون الارتماء لأحضان الغير فحساسية البعض تستدعي رعاية الدولة أولاً قبل غيرها نأمل من باسندوة إصدار توجيهاته الصارمة بسرعة علاج من في الخارج ومن يستدعى ذهابهم للعلاج هناك على نفقة الدولة الأم والأب للجميع وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ...أليس كذلك؟!!.